يبدو أن قضية احتجاز مواطنين قطريين يحملون جوازات سفر ليبية مزورة في مطار بنينا في مدينة بنغازي كبرى مدن المنطقة الشرقية التي بدأت تفاصيلها تتكشف منذ صباح السبت ستشهد تشعبات و منعرجات كثيرة و سيكون لها أصداء متلاحقة فبعد أن سيطرت على معظم المساحات و البرامج و الأخبار في مختلف وسائل الإعلام المحلية التي حاولت عبر برامجها المباشرة بسط مساحات كبيرة لكشف تفاصيل القضية و هذا أمر طبيعي لما لموضوع القية من أهمية كبرى تمس سيادة البلاد،

و لكن الأمر غير الطبيعي هو ما ترتب على مداخلات بعض الشخصيات من ملاحقات و تهديدات وصلت لحالات اختطاف و تهديد بالقتل، و هذا ما حدث مع أحد ضباط أمن مطار بنينا الذي تواصل مع إحدى القنوات التلفزيونية لكشف تفاصيل ما حدث أثناء عملية القبض على المعنيين و الذي و بمجرد إنهاء اتصاله التلفزيوني تلقى تهديدات بالقتل عبر رسائل قصيرة من أشخاص مجهولين قال إنهم محسوبين على قطر ليشن عليهم هجوم في اتصل آخر و يؤكد إنه و زملائه في أمن المطار لن تثنيهم هذه التهديدات عن التضحية بانفسهم من أجل ليبيا،

أما العقيد/ حامد الحاسي رئيس المجلس العسكري لإقليم برقة الذي قال بأنه قدمت له إغراءات و عروض مادية من بعض المحسوبين على دولة قطر لمحاولة ثنيه عن موقفه المناهض للدور القطري في ليبيا، و في ما يخص قضية الجوازات المزورة أعتبر ان اللوم يقع على من وصفهم بالخونة في مصلحة الجوازات مؤكدا المجلس العسكري بصدد تكوين فرق من الثوار للقبض على كل المتهمين و المسؤولين عن هذه القضية و غيرها مستغربا تصريح الصادق الغرياني مفتي الديار الليبية الذي دافع عن المتهمين معتبرا انهم ضيوف على البلاد، و قال نحن في مجلس برقة جمعنا أكثر من مليون توقيع و بهذا نكون قد كسبنا الشرعية التي تمنحنا الحق في القيام بواجبنا الوطني مهما كانت الصعاب و أيً يكون الثمن.

   وعلى صعيد آخر تعرض أثنين من أبناء العضو المستقيل من المؤتمر الوطني جمعه السائح للخطف في عمليتين منفصلتين في العاصمة طرابلس و قد علق السائح على خطف أبنيه عبر اتصاله بقناة ليبيا أولاً معتبراً أن هذه العمليات التي وصفها "بالخسيسة" محاولة لإسكاته و إسكات كل صوت وطني.

و أضاف أنه لن يسكت، و قال قد تلقيت اتصالات كثيرة من كل مناطق ليبيا للتضامن معي في هذه المحنة، و أنا أقول لهم جميعا أن أولادي فداء لليبيا و إذا كان الغرض من الخطف ثنيي عن موقفي مما يجري في البلاد فهم واهمون لإن هذا يزيدنا إصرار على الثبات، و إن أبناء السائح لا يختلفون عن غيرهم ممن أختطفوا من أبناء الشرفاء.