قرّر المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته ،عقب جلسة عقدها اليوم الأحد ،بالعاصمة الليبية طرابلس ،الموافقة في جولات الحوار المقبلة ،باشتراط عقدها داخل ليبيا ،فيما أشارات مصادر مقرّبة من المؤتمر ،أن اختلافات حادة في وجهات النظر لدى أعضاء المؤتمر حول طبيعة المشاركة.
وقالت ذات المصادر أن أعضاء المؤتمر ،أتفقوا على ثلاث محددات للمشاركة في جولات الحوار الليبي-الليبي وهي "أن يكون الحوار منطلقا من مبادئ ثورة 17 فبراير، وأن يكون مراعيا لقرار المحكمة الدستورية القاضي بحل برلمان طبرق وعدم شرعيته، أما المحدد الثالث فيتعلق بالتشديد على عدم مشاركة كل من تورط في إراقة دماء الليبيين وارتكب بحقهم ما وصفوها بـ"جرائم حرب".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت أن كافة الأطراف الليبية وافقت على عقد جولة جديدة للحوار ،في مقر الأمم المتحدة بجنيف لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، واقترح ليون على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضعة أيام بهدف إيجاد بيئة مواتية للحوار.
وقالت البعثة الأممية في بيان إن الهدف الرئيسي من الحوار هو التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بدعم واسع النطاق، وتهيئة بيئة مستقرة للعملية الدستورية تمكن من إقرار دستور دائم للبلاد.
وحثت البعثة "الأطراف الرئيسية على التعامل مع هذا الحوار بشجاعة وإصرار، وأن تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار عند هذا المنعطف الحرج من عملية الانتقال السياسي".