عاد مهرجان "أليغريا" أو "الفرحة" إلى فضاءات مدينة شفشاون السياحية الشمالية بالمغرب، بعد غياب لثلاث سنوات، حيث كانت آخر دورة للمهرجان في يونيو 2010.وشارك في افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان "أليغريا" باللغة الاسبانية وتعني باللغة العربية (الفرحة)، عدد من الفنانين المغاربة والاجانب، الذين حجوا إلى أقصى جبال منطقة الشمال المغربي، حيث تأسر روعة المكان وجمال الطبيعة زوار المدينة.

وافتتح المهرجان، الذي تجري فعالياته على مدى يومين (الجمعة والسبت 17 و18 ماي الجاري) بعرضين فنيين جمع بينهما سحر الموسيقى المغربية والإيقاعات اللاتينية، وتم إحياؤهما من طرف العازف والموسيقي المغربي مجيد بقاس، مبدع "بلوز كناوة الافريقي" والفرقة الكرنفالية البرازيلية "صامباطوك" العازفة على آلات إيقاعية مختلفة تجاوب معها الجمهور الشفشاوني الذي استحسن "إعادة الروح" للمهرجان.

واعتبر محمد بودياب رئيس مؤسسة الشاون للثقافة والفن، الجهة المشرفة على تنظيم دورة المهرجان، أن عودة المهرجان بعد ثلاث سنوات من التوقف تعد مرحلة جديدة من هذه الفعالية التي تروم توسيع آفاق اهتمامها لتشمل مختلف الانماط الموسيقية المغربية والاجنبية وإبراز الخصوصيات الحضارية لهذه المنطقة من المملكة.

واضاف في تصريحات على هامش حفل الافتتاح أن المهرجان يسعى الى تعزيز حضوره الثقافي المحلي والوطني والاقليمي كفضاء للحوار والتواصل، من خلال الفن وكجسر للتقارب بين مختلف الثقافات، يستقطب باقات متنوعة منالعروض الموسيقية والفنية الوطنية والدولية باهتمامات موسيقية وإبداعية مختلفة.

وكانت آخر دورة للمهرجان نظمت في يونيو من سنة 2010، وهو مهرجان يجمع بين الموسيقى المغربية والإيقاعات الإسبانية والدولية، من خلال حفلات فنية ينشطها سيمو بوعزاوي المختص في موسيقى الفلامينكو والشاب فوضيل المتألق في موسيقى الراي والفنان المغربي حكيم المختص في فن "الكوبلا" والفنانة المغربية "أم" وجمال نعمان، إلى جانب أسماء أخرى متألقة.