من الذي لا يحب مها أحمد؟ إنها تلك الفنانة الشقية التي لا يختلف عليها اثنان، فوجودها في أي عمل فني يضيف له مذاقاً خاصاً، إلا أن ظهورها مؤخراً في برنامجها الجديد "ربع دستة ستات" أثار جدلاً كبيراً، بعد فقدانها الكثير من وزنها.. 24 التقى بها للحديث عن الشكل الجديد الذي ظهرت به، وكذلك عن أحدث أعمالها الفنية.

لماذا قررتِ أن تخسري الكثير من وزنك رغم تعلق الجمهور بشكلك القديم؟
كان القرار قراري في النهاية، فعلي الرغم من شهرتي طوال السنوات الماضية بزيادة وزني، ورأي العديد من أصدقائي بأنني لن أتمكن من العمل إذا تخليت عن هذا الشكل، إلا أنني قررت أن أفقد وزني للحفاظ علي صحتي، وكذلك حتى أثبت للجميع أن مها أحمد ممثلة قوية، لا تعتمد علي فكرة "الكراكتر" الذي يتحدثون عنه فقط، وأنني أستطيع أن اؤدي أية شخصية بشكل جيد، بعيداً عن وزني. 

 هل واجهتِ مشاكل مع اتخاذك هذا القرار؟
بالفعل، فالريجيم إرادة، ولشدة تصميمي، كنت أواجه مشاكل صحية، مثل الأنيميا الحادة، بسبب إصراري على استكمال الريجيم، لدرجة أنني نقلت لإحدى المستشفيات، وأمر الطبيب بنقل دم لي فور دخولي المستشفى، لخطورة حالتي الصحية بسبب الريجيم القاسي الذي كنت أسير عليه.

 إذا عرض عليك دور يتطلب زيادة وزنك هل ستوافقين عليه؟
إذا تطلب الأمر ذلك لن أتردد عن الزيادة، فالجمهور عرفني بوزني الزائد وأحبني، ونجحت من خلاله، لكنني في البداية أرغب في تقديم أدوار أخري أثبت من خلالها قدرتي على تجسيد ألوان مختلفة من الأداء، وربما أعود من جديد بتقديم دور الفتاة السمينة الكوميدية التي أحبها الجمهور كل هذه السنوات. 

هل عرضت عليك أدوار من نوعية أخرى بالفعل أم أنك مازلت تنتظرين؟
حتي الآن لم تعرض علي أدوار أخرى من التي أتمني أن أؤديها، ولكنني متأكده أنه مع الوقت سيعتاد الجميع علي شكلي الحالي، وسأقدم أدواراً جديدةً ومختلفة، لأنني أحب التمثيل، والذي يعني أن تؤدي جميع الألوان والشخصيات والأدوار، وهو ما أنتظره حتى الآن. 

 هل شكلك الجديد وراء تقديمك برنامج "ربع دستة ستات"؟
لا، فالفكرة كانت فكرة القائمين على قناة "المحور"، وبعد محاولات عديدة منهم للوصول إلي، قابلتهم وعرضوا عليّ الفكرة بالفعل، ووجدتها تناسبني، وتوسمت فيها النجاح، وبعد تطويرها وجدت أن هناك اسماً مناسباً للفكرة وهو "ربع دستة ستات"، وهو اسم فكرة كان زوجي مجدي كامل قد اقترح عليّ تقديمها في عمل فني من قبل، ووجدت الاسم مناسباً لفكرة البرنامج القائمة على ثلاثة مذيعات، وقررت أن أقدمها بهذا الشكل، والحمد لله كتب لها النجاح.

هل ردود الأفعال على البرنامج مرضية بالنسبة لك؟
الحمد لله، ردود الأفعال على البرنامج جيدة جداً، سواءً من أصدقائي أو الناس في الشارع، أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت حالةً من السعادة لدى متابعيني على موقع فيس بوك، حيث علق الناس بأن "البرنامج أضاف لهم حالةً من المرح والسعادة، وقالوا إنهم كانوا يحتاجونها في وسط حالة الكآبة والسياسة، التي لا تخلو منها برامج التوك شو". 

وما رأي أسرتك وزوجك الفنان مجدي كامل في أول تجربة تليفزيونية لك؟ 
شجعوني وكانو سعداء جداً بي، وخاصةً مجدي، ولكنه انتقدني في بعض الحلقات، وقال إنني "زودت شوية في التهريج والهزار"، ولكنه تفهم أن هناك حلقات خاصة جداً، خصوصاً التي قمت فيها باستضافة أصدقائي الفنانين، مثل سعد الصغير وهالة فاخر، وبالتالي كنا نتعامل كاثنين من الأصدقاء. 

لماذا لم تستضيفي زوجك في البرنامج حتى الآن؟
مجدي يحب الخصوصية، ويفضّل ألا نتحدث عن زواجنا وحياتنا الأسرية في وسائل الإعلام، وتلك ميزة فيه أحترمها وأقدرها كثيراً، لذا لم أتمكن من استضافته في البرنامج، ولكنني أتمنى فعلاً أن أشاركه في بطولة عمل فني، سواءً في السينما أو في التليفزيون، لأن مجدي كامل يمتلك طاقةً فنيةً سأستفيد منها كثيراً. 

كيف ترين حال السينما في الوقت الحالي وما سر ابتعادك عنها في الفترة الأخيرة؟
تواجه السينما أزمةً إنتاجية، فالمنتجين لا يرغبون في المخاطرة، وحتى المنتج الوحيد الذي يقدم أعمال فنية الآن، وهو السبكي، يتعرض لهجوم شرس بعد كل فيلم ينتجه، ويتم محاربته لأسباب غير معروفة.وبشكل عام فقد تلقيت عدة عروض ي أعمال سينمائية، لكنني لم أجد من بينها ما يناسبني حتى الآن.

*موقه24