كشفت عدة مصادر لشبكة فوكس نيوز الأميركية النقاب عن أن الإرهابيين الذين هاجموا القنصلية الأميركية وملحق السي آي إيه في بنغازي يوم الـ 11 من سبتمبر عام 2012 استعانوا بهواتف محمولة تم التحصل عليها من موظفين تابعين لوزارة الخارجية الأميركية أثناء الهجمات، وأن أجهزة الاستخبارات الأميركية استمعت إليهم وهم يتصلون بقادة إرهابيين كبار آخرين ليبلغوهم بنجاح العملية.ورأت الشبكة أن هذا الكشف يحظي بأهمية كبرى لأنه يشكل إضافة قوية للأدلة التي تتحدث عن أن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما علموا مبكراً أن ما حدث في بنغازي كان هجوماً إرهابياً وليس احتجاجاً عفوياً بشأن الفيلم المسيء للإسلام الذي تم بثه آنذاك على شبكة الإنترنت، كما ظلت تزعم الإدارة طوال أسابيع بعد الهجمات.

وفي مقابلة حصرية مع الشبكة الأميركية، أكد اريك ستاهل، الذي تقاعد مؤخراً من سلاح الجو الأميركي والذي سبق له أن عمل كطيار لطائرة سي-17 التي استخدمت في نقل جثث القتلى الأربعة الذين فقدوا حياتهم في هجمات بنغازي، أن موظفي الاستجابة العالمية المدربين من جانب وكالة السي آي إيه الذين هرولوا لموقع الحادث فور وقوعه علموا بهوية المنفذين خلال تواجدهم هناك، موضحاً أنه فور مغادرتهم القنصلية في بنغازي وذهاب للمقر الآمن الخاص بالسي آي إيه، تحصلوا على تقارير تتحدث عن أن المنفذين استخدموا الهواتف المحمولة الخاصة بالقنصلية لكي يتحدثوا مع قادتهم ويخبروهم بأن العملية التي كانوا يقومون بها قد تمت بنجاح.وهي الرواية التي أكدها مسؤول أميركي آخر، حيث قال إنه اطلع شخصياً على تقارير استخباراتية في ذلك الوقت تحتوي على مراجع للمكالمات التي أجراها الإرهابيون.