إنطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بحضور 272 عضوا و 10 وكالات ضمن 341 عضوا تمت دعوتهم . وتعد الدورة الحالية للجنة المركزية الأخيرة قبل انعقاد المؤتمر العاشر العادي للحزب.

وقد أدرج في جدول أعمالها عرض حصيلة نشاط السداسي الاولى لسنة 2014, وتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العادي العاشر, ومناقشة اقتراحات الحزب المتعلقة بمشروع التعديل الدستوري وأخيرا تقديم التقرير المالي.و لاحظت واج أن الامين السابق لحزب جبهة التحرير الوطني, عبد العزيز بلخادم قد منع من الدخول الى قاعة الاجتماعات بفندق الأوراسي اين تجرى اشغال الدورة بعد ما وقعت مشادات بين انصاره و أنصار الأمين العام الحالي عمارسعداني.

و قد حاول بلخادم الذي هو عضو اللجنة المركزية ولوج القاعة للمشاركة في أشغال الدورة رفقة عدد من مناصريه غير ان مناصري السيد سعداني منعوه من ذلك.و بعد فشله في دخول القاعة صرح بلخادم للصحافة ان "السعي لمنع جزء كبير من المشاركة في دورة اللجنة المركزية يعد محاولة للهروب بالحزب" مبرزا "ضرورة الاحتكام للصندوق" وأن "أعضاء اللجنة المركزية هم الذين يحق لهم تحديد جدول اعمال الدورة".

واعتبر أيضا عدم الدخول "دليل على الشرخ الكبير الموجود في الحزب". و من جهة أخرى أوضح بشأن أعضاء اللحنة المركزية الذين تم اقصاءهم أن "اللجنة المركزية هي التي تفصل في ذلك بعد الاطلاع على تقرير لجنة الانضباط" و ان "القانون الأساسي للحزب واضح في هذا الشأن".

وأكد أن هدفه هو مناصريه "جمع صفوف مناضلي الحزب و توحيدهم و في نفس الوقت الاحتكام الى الصندوق".و للإشارة، فإن السيد بلخادم الذي كان على رأس الحزب قد تم سحب الثقة منه كامين عام خلال دورة 31 جانفي 2013 للجنة المركزية بأغلبية الأصوات.ومن جهته اعتبر عضو اللجنة المركزية عبد الرحمن بلعياط أن منع بعض أعضاء اللجنة من المشاركة في اشغال الدورة "خرق للقانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب" و المسؤولية تقع حسبه على "المسؤولين الحاليين على رأس الحزب" مؤكدا ان هذا التصرف هو "دليل على عدم كفاءتهم في تسيير شؤون الحزب".

وقال السيد بلعياط الذي كان قد عين منسقا للحزب بعد سحب الثقة من بلخادم, أن الهدف الاساسي اليوم خلال الدورة هو "الاحتكام للصندوق من أجل انتخاب أمين عام جديد" مشيرا إلى أن "الصراعات الموجودة في صفوف الحزب هدفها تطبيق القانون لا غير".وعبر السيد سعداني الذي زكته اللجنة المركزية أمينا عاما للحزب في 30 أوت 2013 أي بعد 7 اشهر من تنحية بلخادم, في مستهل كلمته عند افتتاح اشغال دورة اليوم, عن تأسفه "لما حصل للحزب من طرف ابناءه".

وكان صرح عضو المكتب السياسي للحزب المكلف بالاعلام السعيد بوحجة قد اشار أمس الاثنين في تصريح لواج أن 341 عضوا من مجموع أعضاء اللجنة المركزية وجهت لهم الدعوة لحضور الدورة العادية من أصل 351 عضوا.وأوضح أن الدعوات وجهت للأعضاء الذين "يتمتعون بحقوق المشاركة" علما بأن الذين منعوا من المشاركة يقولون أن لا شيء يمنعهم من ذلك سوى لجنة الانضباط و هي الى اليوم لم تتخذ بعد قرارا في حالاتهم.

وأوضح السيد بوحجة أن الحزب يسعى من خلال هذه الدورة الى "جمع الشمل ورص صفوف مناضليه والاعداد الجيد للمشاريع التي ستقدم للمؤتمر العاشر الذي ينبغي كما قال "أن يرسم مستقبل الحزب ويعزز عمله بمناهج جديدة تتماشى مع التطورات الجارية في جميع المجالات ويحافظ على مكانته الريادية في الساحة الوطنية".