طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا السُلطات الليبية، بوضع خُطة طوارئ إنسانية متكاملة للتعاطي مع التطورات الأوضاع الإنسانية وللتعامل مع تدفقات النازحين واللاجئين المتوقع قُدومهم من السودان إلى الحدود الجنوبية لليبيا.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أن قسم الشؤون الإنسانية والطوارئ باللجنة رصد وصول عدد (130) عائلة سودانية نازحه جراء الحرب الدائرة في بلادهم، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ظهر يوم أمس الاثنين إلى منطقة أم الأرانب ببلدية الشرقية في أقصي الجنوب الليبي قادمين من تشاد في ظل وضع إنساني مأساوي بحسب ما أعلن عميد البلدية.

وأشارت اللجنة إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن البلدية تعاني من نقص شديد في توفير الاحتياجات والمستلزمات الإنسانية والطبية الطارئة التي تُقدم للنازحين مثل الأغطية وغيرها من الاحتياجات، مع توقع بأن تكون هناك موجات أخرى من النازحين واللاجئين المتوقع قُدومهم من السودان إلى الحدود الجنوبية لليبيا.

وقالت اللجنة أنه يتوجب على السُلطات الليبية متمثلة في وزارات الخارجية والتعاون الدولي والشوؤن الاجتماعية والنازحين وحقوق الإنسان والهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر الليبي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والخيرية، سرعة التحرك وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لهؤلاء اللاجئين والنازحين، وإنشاء مخيمات لاستقبالهم

ودعت اللجنة السُلطات الليبية إلى التعاون مع المنظمات الدولية والأممية والمنظمات والمؤسسات الليبية الحكومية منها وغير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة العاملة المعنية وتمكينها من الوصول إلى المناطق والبلديات التي وصل إليها النازحين واللاجئين السودانيين، والعمل على إشراك هذه المنظمات في التعامل مع هذا الوضع الإنساني الحرج، وذلك نظراً لما تملكه من قدرات وإمكانيات وخبرات للتعاطي مع هكذا أزمات وظروف إنسانية إستثنائية.