دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا حكومة الوحدة الوطنية إلى العمل وتكثيف جهودها لتهدئة النزاع المسلح بمنطقة جنزور، واستعادة الأمن بمنطقة النزاع وحماية المدنيين وممتلكاتهم .

وأعربت المنظمة في بيان لها عن "عميق قلقها من اندلاع الاشتباكات المسلحة بمدينة جنزور غرب العاصمة طرابلس _ بين تشكيلات مسلحة تتمتع بشرعية مؤسسات وأجهزة الدولة _  والتي اندلعت مع مطلع الساعات الأولى من يوم 15 مايو 2022م ".

وأكدت المنظمة نقلا عن مصادرها المطلعة أن الأطراف المتحاربة استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بشكل عشوائي، مما أدى إلى أضرار جسيمة بمحطة ومساكن كهرباء غرب طرابلس .

وأكدت المصادر سقوط ما لا يقل عن ضحية وعدد من الجرحى بمنطقة الصياد جراء القصف العشوائي  .

وبينت المنظمة أن اندلاع وتجدد الاشتباكات بالمنطقة المحصورة بين مدينتي " طرابلس والزاوية" بشكل متكرر خلال هذه السنة، أمر يُنذر بتقويض ما تبقى من سلم أهلي هش جدا في المنطقة، وبما يعرض ممتلكات وأرواح الناس للخطر .

وأشارت المنظمة إلى أن المدنيين يعانون من قلة الحماية والرعاية التي تفرضها قواعد حقوق الإنسان بموجب الإعلان العالمي والبروتوكولات الملزمة لصياغة حق الحياة.

وأكدت المنظمة أن التحشيد العسكري لطرفي النزاع ربما يؤدي إلى خسائر بشرية غير محدودة، وبخاصة مع انتشار السلاح على نحو واسع بتلك المنطقة، وانتشار الميليشيات المسلحة المناطقية التي يعاني جميعها من نقص في الانضباط .

وأعربت المنظمة عن خشيتها اغتنام الجماعات الإرهابية حالة هشاشة النظام الأمني لتنفيذ   أعمال إرهابية تربك المشهد وتعمق الأزمة .