أكدت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان إن اجتماع مبادرة اربايتشي للسلام في ليبيا الذي عقد بمدينة باري الإيطالية يهدف لإعادة توطين المهاجرين في الجنوب الليبي.

وقالت المنظمة في بيان لها إن اجتماع مبادرة اربايتشي للسلام في ليبيا ( EFEFPLUS ) لتعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية في فزان، عقد في مدينة باري الإيطالية، بتمويل من جهات غربية وبحضور عمداء من بلديات الجنوب الليبي.

وبينت المنظمة أن الاجتماع يهدف إلى إنشاء (مركز الصحراء للسلام)، ويكون مقره مدينة سبها، ويعمل المركز في مجال السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات في الجنوب الليبي.

وأشارت المنظمة إلى أن الاجتماع يهدف لإدماج السكان المحليين ومجتمعات المهاجرين غير القانونيين في الجنوب من خلال فتح مكاتب توفر خدمات تعليمية، مشاريع مدرة للدخل، ممارسة الزراعة المبتكرة، مبادرات اجتماعية وثقافية ورياضية .

واستنكرت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، ماجاء في توصيات هذا الاجتماع ، والتي لم تلقى قبول من عمداء بلديات الجنوب، معتبرة أنها حق أريد به باطل .

وأكدت المنظمة تأييدها لما جاء ببيان مؤسسات المجتمع المدني فزان بتاريخ 19 أبريل معتبرة أنه رد قوي لوقف هذه الاختراقات التي تمس أمن البلاد القومي، وفتح المجال لتوطين المهاجرين في ليبيا، مشددة على أن هذه الاجتماعات لا تنطوي على أهل الجنوب.

وأعربت المنظمة عن استغرابها كيف تتم هذه التدابير الخطيرة، أمام أسماع وأنظار سلطة حكومة الوحدة الوطنية ووزارة خارجيتها، ومختلف الأجهزة الأمنية .

وطالبت البيان وزارة الخارجية وقف تسجيل عمل المنظمة، كما دعت النائب العام لرفع دعوى قانونية بحقها لتدخلها في شؤون البلاد الداخلية، والتي تمس الأمن الوطني  .

ودعا البيان كل البلديات ومنظمات المجتمع المدني الليبية، إلى إيقاف التعامل مع هذه المنظمة التي تعمل ضمن أجندات إعادة توطين المهاجرين بمناطق الجنوب الليبي  مطالبا المجلس الرئاسي بأن يضطلع بمهامه.