طالبت جمعية "منامتي" لمناهضة كافة أشكال التمييز والعنصرية في تونس (مستقلة) بإرساء عيد وطني لإلغاء الرق في البلاد يكون 23 من شهر يناير/ كانون الثاني من كل سنة.

وقالت رئيس الجمعية سعيدة مصباح في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة تونس اليوم الثلاثاء "أمام تزايد مظاهر العنصرية التي يتعرض لها السود (أصحاب البشرة السوداء) في البلاد نطالب بأن يكون 23 يناير عيدا وطنيا لإلغاء الرق في البلاد".

وألغت تونس منذ ما يزيد عن 160 عاما الرق في البلاد لتكون أول دولة عربية تلغي الرق في 23 يناير/ كانون الثاني 1846.

وأضافت مصباح أنهم يعيشون مختلف أشكال التمييز العنصري في حياتهم اليومية، دون وجود تشريع قانوني دقيق يحميهم من هذه الممارسات، ومن بينها الفصل بين التلاميذ السود والبيض أثناء نقلهم بالحافلات المدرسية ببلدة سيدي مخلوف بمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس منذ ما يزيد عن 15 سنة نظرا لخلاف سابق بين عائلة تزوج ابنها صاحب البشرة البيضاء من شابة من عائلة بشرتها سمراء".

وتابعت "لقد رفض المجلس التأسيسي أثناء صياغة الدستور تجريم أشكال العنصرية التي تتعرض لها هذه الفئة من الشعب ونحن نشعر بألم كبير لذلك" .

من جانبه، أشار زياد الواري، عضو الجمعية في تصريح للأناضول إلى وجود أشكال عديدة من التمييز العنصري من بينها التهميش والإقصاء قبل ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، وبعد الثورة ، مثل صعوبة الحصول عن عمل ومحاباة البيض على حساب أصحاب البشرة السمراء.

ولم يتسن الحصول على رد من قبل السلطات التونسية، غير أن الدستور الجديد الذي تم إقراره قبل عام ينص على المساواة بين التونسيين وينبذ كل أشكال التمييز العنصري.

وفي شهر مارس/ آذار الماضي، خرج مئات السود من التونسيين في مسيرة انطلقت من جزيرة جربة (جنوب شرق) وانتهت في العاصمة تحت عنوان "مسيرة المساواة ومناهضة العنصرية ضدّ السود في تونس".

ودعا منظّموها حينذاك مختلف مكونات المجتمع المدني الى مشاركتهم في المطالبة بحقوق الأقلية السمراء.