تصدرت دولة الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا الدول الأعضاء من حيث المنح التي قدمتها جمعياتها الخيرية لصالح المتضررين في العالم الإسلامي خلال عام 2012 .. حيث بلغ حجم مساعداتها حوالي مليار و/ 500 / مليون دولار أنفقت معظمها على ضحايا الحروب والأزمات السياسية.

جاء ذلك  في تقرير الأوضاع الإنسانية في العالم الإٍسلامي عام 2012 الذي أعدته الإدارة الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي..أن إندونيسيا تعد الدولة الأكثر تضررا من حيث وقوع الكوارث الطبيعية من بين / 31 / دولة عضو في المنظمة شملها التقرير وجاءت أفغانستان في المرتبة التالية فيما تتصدر سوريا قائمة الدول التي عانت الحروب والأزمات البشرية.

وأشار التقرير الذي وزعته المنظمة اليوم إلى أن عدد الكوارث والأزمات التي عانى منها العالم الإسلامي على مدى عام 2012 بلغ / 105/ كوارث تتوزع بين/ 15 / أزمة بشرية و/ 90 / كارثة طبيعية..لافتا إلى أن أندونيسيا شهدت / 13 / كارثة على مدار عام 2012 .. فيما شهدت أفغانستان عشر كوارث.

وبين أن أكثر الدول الأعضاء خسارة للضحايا البشرية جراء الأزمات التي يتحمل البشر مسؤولية وقوعها على صعيد العالم الإسلامي هي سوريا وأكثر الدول الأعضاء خسارة للضحايا البشرية بسبب الكوارث الطبيعية هي النيجر تليها الأقلية المسلمة في الفلبين.

وشمل التقرير الأقليات المسلمة في ميانمار والفلبين ضمن الأكثر تعرضا للكوارث والأزمات الإنسانية حيث وصلت نسبة تعرضها مقارنة بالدول الـ/ 31 / المشار إليها / 69 ر0/ في المائة في الوقت الذي بلغت فيه نسبة تعرض الدولة الأكثر معاناة ـ إندونيسيا ـ إلى/ 50 ر12/ في المائة.

وبحسب التقرير فإن نسبة الضحايا الذين سقطوا جراء الأزمات والكوارث في العالم الإسلامي على مدى 2012 يصل / 13/ في المائة من المجموع الكلي لمن قضوا خلال عام 2012.. موضحا أن سوريا تعد الأكثر تضررا في هذه الفئة حيث يصل عدد من قتلوا فيها جراء الحرب الأهلية التي تعيشها إلى نحو/ 40 / ألف شخص في 2012 فقط.

وفي مقاربة لتحديد أكثر البلدان الإسلامية تضررا جراء الأزمات الإنسانية أفاد التقرير أن سوريا تعاني من أكبر موجة نزوح ولجوء حيث وصل عدد النازحين واللاجئين في عام 2012 ../ 5 ر2/ مليون شخص بنسبة تقدر /7ر19/ في المائة من معدل اللجوء في العالم الإسلامي.

وأضاف أن العدد الإجمالي للمتضررين بشكل عام من الكوارث الطبيعية بلغ نسبته الأكبر في نيجيريا حيث وصل ثمانية ملايين شخص فيما تعد الأقلية المسلمة في الفلبين ثاني أكبر فئة متضررة بعدد يصل أكثر من ستة ملايين شخص وتليها بنغلاديش بنحو خمسة ملايين شخص وحل السودان في المرتبة الرابعة بحوالي ثلاثة ملايين شخص ومالي والنيجر في المرتبتين الخامسة والسادسة.

ووفق تقرير منظمة التعاون الإسلامي فإن نسبة ما تلقته سوريا من مساعدات إنسانية مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى تصل إلى أكثر من /72/ في المائة من مجموع ما قدم من مساعدات للدول الإسلامية المتضررة في عام 2012 .. 

فيما ألحق التقرير البنك الإسلامي للتنمية في المرتبة الثامنة ضمن قائمة الأكثر منحا للمساعدات الإنسانية.