حثت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي على التحرك من أجل وقف ما أسمته بعمليات تطهير عرقي طالت المدنيين المسلمين غربي  إفريقيا الوسطى في الوقت الذي تظل فيه القوات الدولية المنتشرة هناك عاجزة عن ذلك. وأكدت المنظمة الدولية في بيان لها أن "القوات الدولية المتواجدة في إفريقيا الوسطى غير قادرة  على وضح حد للتطهير العرقي الذي يتعرض له المدنيون المسلمون من قبل مليشيات "مناهضو البالاكا المسيحية". وطالبت المنظمة ب "نشر عدد كاف من قوات حفظ السلام في المناطق التي يتعرض  فيها المسلمون للإبادة". 

ودعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة "بان كي مون" وزير الخارجية الفرنسي  "لوران فابيوس" إلى بذل كل ما في وسعه لإرسال المزيد من القوات الإفريقية والأوروبية  إلى جمهورية إفريقيا الوسطى من أجل وقف أعمال العنف الطائفية في هذا البلد. من جانبهم أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أيضا عن البدء في  إرساء قوات من خلال عملية عسكرية للاتحاد  الأوروبي في جمهورية إفريقيا الوسطى التي كان قد أذن بها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم  2134.

وقد دخلت إفريقيا الوسطى ولا سيما العاصمة "بانغي" في موجة عنف طائفية  انفجرت عقب وصول الرئيس السابق ميشال دجوتوديا" إلى الحكم في مارس 2013 على رأس انقلاب  عسكري قامت به حركة "سيليكا" قبل أن ينسحب من الحكم , وكان بذلك أول رئيس مسلم لهذا البلد ذو الأغلبية  المسيحية الذي كان يحكمه المسيحي "فرانسوا بوزيزي" منذ مارس 2003 بعد أن قاد هو الآخر تمردا ضد الرئيس" آنج فيليكس".وتتواجد قوة حفظ السلام الدولية المشكلة من قوة افريقية أساسا قوامها 5400 جندي يضافون الى القوة الفرنسية بالبلاد و عددها 1600 عنصر في انتظار تعزيز هذه القوات قريبا.