دعت 5 منظمات تونسية مدنية لمراقبة الانتخابات (غير حكومية) جميع التونسيين الشباب إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الأحد القادم.

ودعا المكلف بالإعلام في منظمة ''شباب بلا حدود'' منذر حمدي في مؤتمر صحفي عقدته منظمات تونسية لمراقبة الانتخابات اليوم الثلاثاء بالعاصمة تحت شعار ''توصيات مراصد المجتمع المدني لإنجاح الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية'' الشباب إلى الإقبال بكثافة على مكاتب التصويت من أجل إنجاح الانتخابات.

وسجلت الانتخابات التونسية البرلمانية السابقة والدور الأول للرئاسية عزوفا واضحا لفئة الشباب على الإقبال على مكاتب الاقتراع عازه ملاحظون الى "عدم تحقق أغلب مطالب التشغيل التي نادى بها الشباب أيام ثورة يناير: كانون الثاني 2011".

ووجه منذر حمدي نداء إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بضرورة زيادة أعوان الهيئة لمراقبة يوم الصمت الانتخابي ومعاقبة المتجاوزين.

كما طالب حمدي بضرورة التنسيق بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري للحد من تجاوزات بعض وسائل الإعلام.

من جهته، قال رئيس'' شبكة مراقبون'' رفيق الحلواني إن "اكبر التجاوزات كانت من قبل ممثلي الأحزاب".

وأرجع الحلواني تشنج الخطاب المسجل في الآونة الأخيرة إلى المرشحين وأفراد حملاتهم الانتخابية، داعيا إياهم إلى أهمية الابتعاد عن التشنج والعنف اللفظي والمادي.

وقال رئيس الشبكة إن "وجود أكثر من 15 ألف ملاحظ من المجتمع المدني وقرابة 40 ألف ممثل للمرشحين سيكون ضامن لنجاح وشفافية الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية".

ودعت عضو تنسيقية "شاهد" إلى عدم "هرسلة (مضايقات)"ملاحظي المجتمع المدني و ممثلي المرشحين".

ونادت بدورها إلى ضرورة تحسين هيئة الانتخابات لأدائها وضرورة التصدي لمحاولات شراء الأصوات ووجوب احترام الصمت الانتخابي والابتعاد عن عمليات سبر الآراء.

وفي نفس المؤتمر، دعت ممثلة "مركز الإسلام و الديمقراطية" آمنة نيفر، وسائل الإعلام إلى الالتزام بمقتضيات القانون الانتخابي واحترام مبدأ الإنصاف بين المرشحين بالإضافة إلى عدم الترويج لخطابات من شأنها بث الفتنة و الفوضى في البلاد.

كما دعت نيفر رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية إلى الحرص على تطبيق القانون الانتخابي ومعاقبة من وصفتهم بمرتكبي الجرائم الانتخابية.

وفي هذا الشأن، قال ممثل "شبكة أوفياء لمراقبة الانتخابات" إن "على وزير الداخلية إعطاء التعليمات اللازمة لقوات الأمن بالتدخل عند رصد تجاوزات خارج مكاتب الاقتراع من اجل ضمان حسن سير العملية الانتخابية".

ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كل من مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الحاصل على 39.46%، في الجولة الأولى والرئيس التونسي المنصف المرزوقي (مستقل) الحاصل على 33.43%.