تم اليوم, الأحد 10 ديسمبر 2017, في تونس, وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان, إطلاق منصة إلكترونية ودليلا بيداغوجيا للتوقي من خطابات الكراهية داخل المؤسسات التربوية, وذلك من طرف منظمة "المادة 19" غير الحكومية الدولية بالشراكة مع وزارة التربية التونسية.

وبحسب بيان للجهة المنظمة, تلقت "بوابة إفريقيا الإخبارية" نسخة منه, يهدف هذا الإجراء إلى تفعيل التربية على حقوق الإنسان وتعزيز حرية التعبير ومناهضة العنف وخطابات الكراهية داخل الوسط التربوي التونسي.

وقالت سلوى الغزواني, مديرة مكتب منظمة "المادة 19" بمنطقة الشرق الأوسط, في تصريح صحفي, إن الدليل البيداغوجي والمنصة الإلكترونية تمّ إنجازهما بمقتضى اتفاقيتي شراكة إطارية وخصوصية أبرمتهما المنظمة في 2016 و2017 مع وزارة التربية التونسية.

كما يهدف الإجراء, وفق الغزواني، إلى "التربية على حقوق الإنسان كأساس لبناء المواطنة الفاعلة", و"المساهمة في إعلاء قيم العيش المشترك والحوار والتسامح والحق في الإختلاف", و"تكريس معاني الديمقراطية التشاركية في الوسط المدرسي" و"التوعية بأهمية حرية التعبير والحق في الإعلام والنفاذ إلى المعلومة وإقامة علاقة نقدية مع الميديا", إلى جانب "تعزيز قدرة المدرسين والمتعلّمين على رصد خطاب الكراهية في الوسط المدرسي", و"تملّك منهجية التعامل معه ومجابهته والتوقي منه".

من جانبه، أكد عادل الحداد, مدير عام المركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي بوزارة التربية التونسية, أن التربية على حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية التونسية اليوم "ليست ملفّا بل أصبحت قضية".

وأضاف الحداد أنه "أمام تنامي مظاهر التعصب في المجتمع التونسي تبين بالكاشف ما يؤشر على قصور ما في أداء المنظومة التربوية, وجب الإعتراف به من أجل تداركه.