تنتشر في شمال تشاد على حدود مع ليبيا مناجم الذّهب التي توفّر مواطن شغل للآلاف من السكان والوافدين على المنطقة.

هذه المناجم يستغلها المهاجرون القادمون من جنوب الصحراء كمحطة للعبور نحو ليبيا باعتبارها بوابة الوصول الى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسّط.

وقالت المنظمة الدّولية للهجرة اليوم الخميس، على موقعها بتويتر إنّ "تشاد تستمر في جذب عمال جنوب الصحراء بسبب وجود مناجم الذهب التي يعتبرها بعض المهاجرين فرصة لكسب المال قبل مواصلة رحلتهم إلى ليبيا، ثم أوروبا".

وكانت هذه المنطقة قد شهدت مواجهات بين الجيش التشادي ومتمردين في الفترة الماضية، ما دفع الحكومة الى سحب العمال من تلك المناجم على خلفية المعارك والمواجهات العسكرية.

وقالت المنظمة في الـ24 من الشهر الجاري أنّ "عمال مناجم الذهب في منطقة جنوب الصحراء الكبرى يضطرون إلى مغادرة مناطق تعدين الذهب الرئيسية في تشاد على الحدود مع ليبيا".

مضيفة أنّ "آلاف المهاجرين يبحثون عن المساعدة من المناطق المجاورة"، معتبرة أن التشاد تمثل بلد عبور رئيسي للمهاجرين نحو المتوسط.

وكان تنظيم المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية المعارض للحكومة التشادية بقيادة حسن محمد إبراهيم قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في المنطقة، وأدى لسقوط عدد من جنود الجيش التشادي.