قال رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، في كلمته خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في جنيف أن أنظار "الليبيين والعالم أجمع متجهة إلينا، فلا مكان للفشل، وهـذا يـتـطـلـب منـا اليـوم مـعـالـجـة شـجـاعـة، وتـقـديـم تنازلات من الطرفين، حتى نلتقي في منتصف الطريق، وهو ما نأمل دعمه من الجميع".

وأكد المشري خلال الاجتماع الذي دعن إليه مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز لرئيس وأعضاء مجلس النواب، وأعضاء مجلس الدولة، أهمية ما تمر به ليبيا  اليوم من ظروف استثنائية، فيما يتعلق بالانسداد السياسي والانفلات الأمني والتدهور الاقتصـادي، وهو ما يتطلب "منا جميعا ألّا يكون لنا إلا خيارا واحـدا فـي هـذه الاجتماع، وهو الوصول إلى توافق وإلى حل مُرضٍ".

وأضاف المشري إن أهمية الوثيقة الدستورية التي نعمل الآن على تحديد ملامحها النهائية، تأتي من كونها الخطوة الأولى والرئيسية لإجراء انتخابات شفافة ومقبولة، وتحديد مواعيد دقيقة لها.

وبين المشري أن الموقف الواضـح لمجلس الـدولـة طيلة الفترة السابقة، هو العمل على إجراء انتخابات على أسس دستورية وقانونية توافقية، كما أن العملية الانتخابية تتطلب عدة شروط حتى تكون شفافة وواضحة، وهو ما أكد عليه بيان دول الخمس، الصـادر منـذ يومين، كما تتطلـب هـذه العمليـة مـفـوضـيـة للانتخـابـات، تعمـل بـشـكـل مهني، بعيدا عن التدخلات السـيـاسـيـة

وأشار المشري إلى أن العملية الانتخابيـة تتطلب أيضـا، وقف العنف والتحريض عليه، وتتطلب شفافية تامة في إدارة الإنفاق العام، بحيث تدار العوائد بشكل شفاف وعادل، وتتطلب أيضا مصالحة وطنية، قائمة على أسس صحيحة، تبدأ بالاعتراف، وتنتهي بالاعتذار والقَبول، وأيضا جبر الضرر، وكل المتطلبات القانونية السليمة؛

وأضاف المشري "أملنـا كبير على اجتياز هذه المرحلـة، وأن نـعـيـد الأمـانـة إلى أهـلـهـا بـأسـرع وقت ممكن، وأن نجتاز المرحلة بانتخابات شفافة ومقبولة".