طالب أبناء الجالية الليبية في بريطانيا العقلاء والوطنيين في مدينة مصراتة، بالتدخل والعمل على تسليم جثامين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ورفاقه.

وجاءت مطالبة الجالية، في رسالة موجهة إلى عقلاء مدينة مصراتة، وخصوا بوابة افريقيا الإخبارية، بنسخة منها، حيث حذروا من حدوث كارثة في حال عدم التجاوب والتعاطي مع الظروف التي تعيشها المدينة.

وقالت الجالية في رسالتها، "لم يعد هناك وقت لمنع حدوث الكارثة الإنسانية التي ألبستها المليشيات المجرمة لمدينة مصراتة، والمتمثلة في التمثيل بالجثث وإخفائها، والتعنت في عدم الكشف عن مصيرها وتسليمها إلى ذويها. إن هذا الفعل المشين واللاأخلاقي من قبل أشخاص ومجموعات محسوبة على مدينة مصراتة، والمخالف لجميع القواعد الدينية والإنسانية، وضع المدينة أمام كارثة حقيقية لا يحس بنتائجها لاحقا إلا أهلها أنفسهم".

وأضافت الجالية، "إن السكوت المتعمد وغير المبرر على هذه الجريمة اللاإنسانية، من أصحاب العقول الراجحة داخل المدينة،  وعدم فرضهم الرأي الصحيح والصائب على المجرمين والمتاجرين بحياة ومصير ومستقبل مدينة مصراته في هذه القضية،  لتجنيب المدينة كارثة ردة الفعل، جعل الأمر يتفاقم إلى إتهام مدينة بكاملها من قبل أبناء الشعب الليبي، الذين يعتبرون بأن مصراتة بهذا الفعل  دمرت كل القيم الدينية والأخلاقية في التعامل الإنساني بين أبناء الوطن الواحد  بعد ارتكاب هذه الجريمة وإخفاء الجثامين، وهو الأمر الذي يجعل مصراتة مدينة مستهدفة من قبل  كل المطالبين بالكشف عن الجثامين وتسليمها لما لها من رمزية و أهمية دينية وأخلاقية واجتماعية."

وحذرت الرسالة من خطورة المرحلة التي تمر بها ليبيا اليوم، ومطالبة أعيان مدينة مصراتة بالتحرك السريع لتجنب الخطر وتخفيف حدة التوتر، وقطع الطريق أمام ما وصفته بكارثة ستقع في حال عدم الاستجابة لهذا النداء النابع من القلب والعقل.

واقترحت الجالية الليبية ببريطانيا، أن يتم التواصل مع المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، وتسليمه الجثامين لقطع الطريق أمام كارثة دموية ستحدث في حال عدم تسليم الجثامين، معتبرين أن الاستجابة لهذا النداء تتماهى مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد التي تحث جميعها على التسامح ونبذ الثأر والانتقام، وستكون بمثابة بادرة حسن نية للمساهمة في رأب الصدع بين أبناء الشعب الواحد.

وكانت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة، قامت بنقل جثامين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ونجله المعتصم بالله، وأمين اللجنة المؤقتة للدفاع أبوبكر يونس جابر، إلى مدينة مصراتة عقب إتيالهم في 20 أكتوبر 2011 جراء قصف الطيران الفرنسي لموكبهم بمدينة سرت.