في أعقاب سقوط نظام الرئيس التونسي الأسبق،زين العابدين بن علي،شتاء العام 2011،دخلت تونس مرحلة من الفوضى و ضعف سلطة الدولة المركزية.شهدتها على أثرها موجة من الأعمال الإرهابية التي تقودها مجموعات سلفية جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.استفادة كثيرا من الأوضاع الأمنية في ليبيا و انتشار السلاح في منطقة الساحل الإفريقي.

كرونولوجيا العمليات منذ 14 يناير/كانون الثاني 2011 :

18 مايو/أيار 2011 :مجموعة جهادية مسلحة تتبادل اطلاق النار بمنطقة " الروحية" على بعد 200 كلم شمال غرب تونس العاصمة ،أدى الى مقتل عنصرين من الجيش التونسي ، هما العقيد الطاهر العياري والرقيب وليد الحاجي،و المسلحين الثلاثة قُتل اثنان منهم وبقي الثالث في حالة فرار، يحملون كلهم الجنسية التونسية،و كشفت تحريات الامن التونسي أن القتيل الأول يدعى عبد الوهاب بن حميد ،من مواليد سنة 1964، وكان قد انضم إلى السلفية الجهادية منذ سنوات، عندما توجه إلى أفغانستان ثم العراق قبل أن يتلقى تدريبات ويستقر بالجزائر، وقد تسلل إلى تونس فيما يعرف بـ"أحداث سليمان" أواخر سنة 2006 وغادر تونس وبقي من بين المبحوث عنهم. أما القتيل الثاني فهو سفيان بن عمر ،مولود بألمانيا سنة 1978، وكان قد توجه بدوره إلى أفغانستان ومنها إلى الجزائر، ثم تسلل الى تونس من جديد.
1 فبراير/شباط 2012 : مواجهات مسلحة بين قوات الامن التونسية و مجموعة جهادية مسلحة بمنطقة"بئر علي بن خليفة" التابعة لولاية صفاس جنوب البلاد،أسفرت عن مقتل مسلحيْن واعتقال ثالث و ايقاف 12 شخصا فيما تمكنت 9 عناصر أخرى من الفرار، و تم خلال العملية ضبط 34 قطعة سلاح كلاشينكوف وكاتم صوت و2275 اطلاقة، و219 اطلاقة مسدس ومبلغ مالي موزع بين 62200 دولار، و1250 جنيه ليبي، وحوالي 3 آلاف دينار تونسي.
21 يونيو/حزيران 2012: الجيش التونسي يقصف ثلاث سيارات محملة بالسلاح في عمق صحراء و تحديدا في منطقة "سطح الحصان" التي تبعد نحو 100 كيلومتر شمال قرية "برج الخضراء" التابعة لولاية تطاوين،أقصى جنوب البلاد على الشريط الحدودي مع ليبيا والجزائر المجاورتين حال دخولها التراب التونسي.
12أيلول/سبتمبر 2012: هاجمت عناصر من حركة "أنصار الشريعة" وبعض المنتمين للتيار الإسلامي السفارة الأمريكية رداً على الفيديو المعادي للإسلام تحت عنوان "براءة المسلمين"؛ وقد قُتل العديد من المواطنين التونسيين وأُصيب العديد من الآخرين جراء أعمال العنف،كما أدى الهجوم الى حرق المدرسة الامريكية بتونس.
10 ديسمبر/كانون الاول 2012 :مواجهات مسلحة في مدينة درناية التابعة لمحافظة القصرين جنوب غرب العاصمة التونسية على حدود الجزائر بين أفراد من الجيش التونسي ومن الحرس الوطني من جهة، وأربعة عناصر مسلحة من جهة أخرى أسفرت عن مقتل الضابط في جهاز الحرس الوطني التونسي،الوكيل أول أنيس الجلاصي.
30 ديسمبر/كانون الاول 2012 :قوات الامن التونسية تداهم منزلا بحي "دوار هيشر" غرب العاصمة تونس و تدخل في مواجهة مسلحة مع أحد العناصر الجهادية تنتهي بسقوطه جريحا و سقوط زوجته قتيلة برصاص الامن،و حجز أسلحة في منزل مجاور و ايقاف عدد من العناصر المتورطة في العملية.

2013 : سنة دامية
17 يناير/كانون الثاني 2013: الجهات الأمنية المختصة تعلن عن حجز أكثر من طنين من الأسلحة ،بمحافظة مدنين جنوب شرق البلاد ،تم نقلهما على متن ثلاث شاحنات، وضمت عدداً من أسلحة الكلاشينكوف وأكثر من 150 لغماً أرضياً وأكثر من 5000 ذخيرة وعدد من الصواريخ، كما حجزت نحو 15 صاروخاً أرضيّاً وأكثر من 50 أخرى من نوع "آر بي جي" وقنابل يدوية تمّ العثور عليها في مستودعين بإحدى المنازل.
6فبراير/شباط 2013 :اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد، الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد،والقيادي بالجبهة الشعبية اليسارية،بعد أن أطلق عليه مجهولون أربع رصاصات في رأسه وصدره،أمام بيته بضاحية المنزه السادس،بتونس العاصمة، و قد اتهمت السلطات التونسية جماعة أنصار الشريعة،ذات التوجهات السلفية الجهادية بالوقوف وراء الحادثة.
أبريل- مايو- يونيو 2013 :شهدت هذه الاشهر انفجارات لألغام أرضية زرعتها مجموعة جهادية مسلحة بجبل الشعانبي بولاية القصرين غرب البلاد،و أدت الى سقوط قتيلان و اصابة 27 من عناصر الجيش التونسي و جهاز الحرس الوطني،وبين 29 نيسان/أبريل 2013 و6 أيار/مايو 2013، أصيب 10 من عناصر الحرس الوطني (3 منهم بترت أرجلهم، وآخر أصيب بالعمى) و6 من الجيش (اثنان بترت أرجلهما) في انفجار 4 ألغام تقليدية الصنع زرعتها المجموعة في جبل الشعانبي.
25 يوليو/تموز 2013 :اغتيال النائب بالمجلس التأسيسي التونسي،و القيادي في المعارضة،محمد البراهمي،رميا بالرصاص أمام بيته بحي "الغزالة" في ضواحي العاصمة تونس،و قد اتهمت السلطات التونسية جماعة أنصار الشريعة،ذات التوجهات السلفية الجهادية بالوقوف وراء الحادثة.
27 يوليو/تموز 2013 :تفجير سيارة تابعة للحرس الوطني أمام مركز أمني في حلق الوادي بشمال تونس بواسطة عبوة ناسفة تقليدية الصنع ولم يؤدي الحادث الى وقوع خسائر بشرية، متسببا فقط بأضرار مادية،و اتهمت السلطات التونسية أحد الخلايا التابعة لجماعة أنصار الشريعة، بالوقوف وراء الحادثة.
29 يوليو/تموز 2013 :مقتل 8 جنود من الجيش التونسي ذبحا، في كمين نصبته لهم مجموعة جهادية مسلحة متحصنة بجبل الشعانبي بولاية القصرين غرب البلاد،و اتهمت السلطات التونسية بعض الخلايا التابعة لأنصار الشريعة و عناصر تحمل الجنسيات الجزائرية و الموريتانية بالوقوف وراء الحادثة.
31 يوليو/تموز2013 : انفجار عبوة ناسفة تقليدية، قالت الجهات الأمنية إنها زرعت بشكل خاطئ، دون أن تخلف أي أضرار بشرية.وحدث هذا الانفجار جنوب العاصمة تونس على طريق بن عروس فوشانة وتم أثناء مرور دورية أمنية.
3 أغسطس/آب 2013 :قوات الأمن التونسية تنجح بإحباط عملية اغتيال شخصية سياسية بارزة في البلاد، في مدينة "حمام سوسة" على الساحل الشرقي للبلاد ،دون أن تكشف عن هوية هذه الشخصية.
3 أغسطس/آب 2013 :قوات الامن التونسية تداهم أحد المنازل بضاحية "الوردية" وسط العاصمة تونس و تقتل مسلحا وتعتقل أربعة أخرين،متهمة اياهم بالانتماء الى الجهاز العسكري لجماعة أنصار الشريعة ،ذات التوجهات السلفية الجهادية.
17 أكتوبر/تشرين الاول :2013قتل عونا حرس وطني وأصيب ثالث خلال مواجهة مع مجموعة جهادية مسلحة بجهة "قبلاط" التابعة لولاية باجة شمال غرب البلاد،كما تم خلال العملية القضاء على 13 عنصرا مسلحا ، من المجموعة المسلحة المتحصنة بجبل "الطوايل" بمنطقة قبلاط، فيما سلم عنصر آخر نفسه،و حجز حوالي طنين من المواد الأولية المستعملة في صنع المتفجرات، بالإضافة إلى حقائب مليئة بالذخيرة.
22 أكتوبر/تشرين الاول2013 :الداخلية التونسية تعلن عن مقتل أحد المتهمين باغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ويُدعى لطفي الزين، خلال المواجهات المسلحة بجبل "الطوايل" بمنطقة قبلاط التابعة لولاية باجة شمال غرب البلاد،و هو أحد العناصر القيادية بالجهاز العسكري لجماعة أنصار الشرعية بحسب السلطات التونسية.
23 أكتوبر/تشرين الاول2013 :مجموعة جهادية مسلحة تمكنت من قتل 6 من عناصر الحرس الوطني في منطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد،وسط غرب البلاد، بينهم رئيس فرقة مكافحة الإرهاب ورئيس المباحث، وشرطياً في منطقة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت ،شمال شرق البلادنو في أعقاب العملية ،تمكنت قوات الامن التونسي من إيقاف 8 عناصر متورطة في الأحداث،و حجز مواد متفجرة مختلفة وبعض الأسلحة،و العثورعلى سيارة مفخخة بكمية من المتفجرات في محيط مدينة "سيدي علي بن عون".
30 أكتوبر/تشرين الاول2013 :يذكر أن انتحاري يفجر نفسه، على شاطئ في منتجع سوسة السياحي، ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا غير الانتحاري نفسه. وفي اليوم ذاته، أعلنت الأجهزة الأمنية إحباط هجوم انتحاري على ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير.
2 ديسمبر/كانون الاول 2013 :مقتل ضابط في الجيش التونسي برتبة نقيب، وجرح ضابط صف، عند محاولة تفكيك لغم أرضي بمنطقة العمليات العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين، على الحدود مع الجزائر،و بحسب وزارة الدفاع التونسية فان دورية عسكرية كشفت عن وجود لغم في منطقة "عين زرداب" بالمنطقة العسكرية، وإن اللغم انفجر عند محاولة تفكيكه، وأودى بحياة الضابط يوسف الدريدي من فيلق الهندسة وجرح مرافقه.
9 ديسمبر/كانون الاول 2013 :الاجهزة الامنية تحبط "هجوماً انتحارياً" بأحدى المدن الساحلية كانت تخطط له خلية إرهابية مكونة من ستة عناصر "قادمة من الجنوب"، وقد تم اعتقال كامل عناصرها وإحالتهم إلى القضاء.
2014 ..تقهقر الارهاب
مقارنة بالسنة الدامية 2013 ،فان نسق الاعمال الارهابية في تونس قد انخفض بشكل ملحوظ خلال العام 2014.الا أن البلاد شهدت حوادثا خلفت ضحايا و جرحى في صفوف القوى الامنية و العسكرية و في صفوف الجماعات الجهادية الناشطة بالمناطق الجبلية الغربية على الحدود مع الجزائر،و داخل المدن ضمن خلايا نائمة،خاصة في الاحياء الشعبية لتونس العاصمة،فقد لقي 64 أمنيا و عسكريا حتفهما خلال العام 2014 في عمليات ارهابية في حين جرح 183 آخرين ،و قتل 4 مدنيون فيما جرح 3 آخرين و تم القضاء على 63 عنصرا جهاديا :
- 4 فبراير قامت القوى الامنية التونسية بمداهمة أحد المنازل بمنطقة رواد من ولاية أريانة ،شمال العاصمة حيث اندلعت مواجهات مسلّحة بينها وبين مجموعة مسلّحة كانت متحصّنة بالمنزل و أدت الى مقتل سبعة عناصر جهادية من بينهم كمال القضقاضي ،قاتل المعارض اليساري شكري بلعيد و مقتل العريف بطلائع الحرس التونسي ،عاطف الجبري.
- 9 فبراير قامت القوى الامنية بمداهمة منزل بحي النسيم من مدينة أريانة و خاضت مواجهات مسلحة مع عناصر إرهابيّة كانت متحصّنة بالمنزل و ألقت القبض على أربعة عناصر،من بينهم العنصر المتهم بمقتل النائب المعارض محمد البراهمي و اسمه أحمد المالكي المعروف بالصومالي كما أصيب في العملية عنصر من جهاز مكافحة الإرهاب،و تم حجز أسلحة و ثخائر في المكان.
- 16 فبراير ،قامت مجموعة جهادية مسلحة بنصب كمين لدورية تابعة للحرس التونسي في منطقة أولاد مناع التابعة لولاية جندوبة،شمال غرب البلاد،و أدى الكمين الى مقتل ثلاثة عناصر أمنية و مواطن،و جرى 3 عناصر من جهاز الحرس الوطني.
- 17 مارس،تمكن جهاز مكافحة الارهاب من القضاء على 3 عناصر جهادية و القبض على 6 عناصر أخرى خلال مواجهات في حي عزيز بولاية جندوبةنشمال غرب البلاد.كما تم في العملية حجز كمية من الاسلحة و المواد اللوجستية.
- 18 أبريل،انفجار لغم أرضي في جبل الشعانبي،بولاية القصرين،وسط غرب البلاد،أدى الى مقتل جندي و جرح 3 أخرين.
- 23 مايو،انفاجر لغم في جبل الشعانبي أدى الى مقتل وكيل في الجيش التونسي،و اصابة خمسة آخرين، ثلاثة منهم باصابات بليغة. بحسب الناطق الرسمي لوزارة الدفاع التونسية.
- 27 مايو،هجوم مسلح استهدف منزل وزير الداخلية التونسيـلطفي بن جدو،في مدينة القصرين،أدى الى مقتل 4 من عناصر الشرطة و جرح أخر،و قد تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العملية،فيما بعد.
- 29 جوان،اصابة عنصر من جهاز الحرس الوطني،خلال عملية تمشيط في منطقة جبل فرنانة بولاية جندوبة،شمال غرب البلاد.
- 1 يوليو ،انفجار لغم مضاد للدروع،في منطقة جبل ورغة،بولاية الكاف،شمال غرب البلاد،أدى الى مقتل 4 جنود من الجيش التونسي.
- 16 يوليو،مقتل 14 جنديا و اصابة 18 آخرين،خلال هجومين متزامنين استهدف نقطتين عسكريتين بمنطقة هنشير التلّة بجبل الشعانبي التابع لولاية القصرين تزامنا مع موعد الافطار خلال شهر رمضان ،بواسطة أسلحة رشّاشة وقنابل "آ ربي جي".
- 26 يوليو،مقتل مقتل عسكريّين اثنين وجرح خمسة آخرين واصابة مدني،خلال هجوم استهدف دورية عسكريّة بمنطقة عين مازر،التابعة لولاية الكاف،شمال غرب البلاد.
- 28 أكتوبر،تمكنت الجهات الأمنية المختصّة بالمنستير من إيقاف 08 عناصر يشتبه في ضلوعهم في الإتجار بالأسلحة بجهة السّاحل أحدهم كان يخطط لإستهداف أمنيين وفق وزارة الداخلية.
- 5 نوفمبر،مقتل 5 عناصر من الجيش التونسي واصابة 9 آخرين،في كمين استهدف حافلة تقل العناصر العسكرية،بقرية نبر التابعة لولاية الكاف،شمال غرب البلاد.
- 30 نوفمبر،ذبح وكيل بالحرس الوطني اثر كمين استهدف سيارته في منطقة الطويرف بولاية الكاف ،على يد مجموعة جهادية.
- 1 ديسمبر،انفجار لغم بجبل سمامة بولاية القصرين،وسط غرب البلاد،أدى الى مقتل جندي و جرح أخر.
- 14 ديسمبر، مقتل خمسة عناصر جهادية مسلّحة و القبض على خمسة آخرين خلال قصف جوي على جبل السلوم بولاية القصرين.
10 فبراير 2015،قوات الامن التونسي تتمكن من القضاء على الجهادي صابر المطيري في منطقة "برقو" التابعة لولاية سليانة وسط البلاد.
18 فبراير 2015،أسفر هجوم نفذته مجموعة مسلحة تابعة لكتيبة عقبة بن نافه الجهادية إلى مقتل أربع عناصر من الحرس التونسي في منطقة "بولعابة" التابعة لولاية القصرين على الحدود مع الجزائر.
8 مارس 2015 مواجهات مسلحة بين مجموعات إرهابية و قوات الأمن التونسي في منطقة بولعابة من ولاية القصرين و في مدخل المدنية لم تسفر عن أي خسائر بشرية.
18 مارس 2015 مجموعة مسلحة تهاجم المتحف الوطني في ضاحية باردة في العاصمة تونس.و أسفر الهجوم عن مقتل 23 شخصا بينهم 20 سائحا، فرنسيون وإيطاليون وإسبان وبريطانيون وإيطاليون.