أكدت مكونات فزان على الرفض القاطع لمحاولات إقصاء أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية دون غيرهفي إشارة إلى سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي.

وشدد المشاركون في مؤتمر الفعاليات الاجتماعية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني بفزان في بيان لهم على التمسك بوحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها .

ولفتت مكونات فزان إلى حق الشعب الليبي في اختيار قياداته بصورة ديمقراطية سلمية من خلال انتخابات نزيهة وشفافة وضرورة إنجاز الاستحقاق الانتخابي التشريعي والرئاسي قبل نهاية سنة 2023.

 ونبهت مكونات فزان إلى رفض أي مرحلة انتقالية أخرى، يمكن أن تشكل إخلال وتجاوزا لخارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للحل الشامل  والمقررة من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي  والمدعومة بقرار مجلس الأمن الدولي  رقم 2570 لسنة 2021م .

ورفضت مكونات فزان حالة الانقسام السياسي الحاصل في البلاد، داعية إلى الوقوف الجاد في مواجهة السلوكيات اللامسؤولة الصادرة عن كافة الأجسام التشريعية والسياسية القائمة حالياً، والتي أصبحت تشكل إحدى العقبات الرئيسية لاستعادة الرشد السياسي والسلم الأهلي.

ودعت مكونات فزان المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم والمساعدة في ليبيا إلى ضرورة الالتـزام بالمواثيق والعهود الدولية التي تضمن استقلالية الدول وحق الشعوب في تقرير وإدراة شؤونها، واقتصار دورها على توفير منصة حوار حقيقية والوساطة النزيهة والمحايدة بين الفرقاء من أبناء المجتمع الليبـي داخل الوطن .

وشدد مؤتمر الفعاليات الاجتماعية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني بفزان على أنه يتابع بقلق شديد جملة ما صدر عن مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري مؤخراً من قرارات وإجـــراءات، تمثــلت في محاولة "عبثية لتعديـل الإعـلان الدستـوري لغرض إقصاء بعض المترشحين في مخالـفةٍ صـريحةٍ لخـارطة الحـل السيـاسي الشـامل المعتمدة من قبل ملتقى الحوار السيـاسي اللـيبي والمتضمـنة بقـرار مجلـس الأمـن رقم 2570 لسنـــة 2021" .

واعتبرت مكونات الجنوب أن ذلك "مصادرةٍ سافرةٍ لإرادة أكثر من 2.8  مليون ناخب، وتعطيلٍ متعمدٍ لرغبتهم في إعادة بنــاء الشـرعية السيـاسية، وممارسة حقهم في اختيار قياداتهم السياسية بصورة ديمقراطية سلمية، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية الحرة  والنزيهة المتفق على إنجازها وفق خارطة الحل الشامل وخشيةً مما قد ترتبه هذه الخطوات غير المسؤولة من عرقلة للاستحقاق الوطني الهام، والـذي لـن يكـون البديـل له إلا العـودة إلـى المـربع الأول، وتعميـق لحالة الانقسامات والتشظي وتضيع سيادة ليبيا خاصة وأن بوادر تأزم المشهد السياسي أضحت تلوح في الأفق  بدءً من تشكيل حكومة موازية ورفض رئيس الحكومة الحالية   التنحي".

واعتبرت مكونات فزان أن هذا الأمر يهدد بإعادة ليبيا إلى حالة الانقسام التي كانت قائمة في السابق والمتجسدة في وجود إدارتين متحاربتين ومتوازيتين للبلاد وصولاً إلى الاحتقان الشعبي الذي تشهده الميادين والشوارع في كافة أنحاء البلاد تجاه تلك المحاولات العبثية وما سببته من تجاهل لإرادتهم في حق اختيار قيادتهم .

واستنكر مؤتمر الفعاليات الاجتماعية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني بفزان بشدة عدم التفات مجلسي النواب والدولة للمبادرة الوطنية التي تبناها المؤتمر خلال أعمال مؤتمره الأول المنعقد بمدينة سبها بتاريخ 22/01/2022م، التي تضمنت معالجات جادة وعاجلة تضمن تنفيذ إرادة الليبيين في المرور إلى مرحلة بناء دولة العدالة و القانون والمؤسسات .

وحملت مكونات فزان كافة أعضاء تلك المجالس المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن نتائج وعواقب تلك القرارات وما قد ينجم عنها من تأجيج لحالة الانقسام والتفرقة وزيادة الصراعات غير الضرورية بين الليبيين في هذه المرحلة .

وجدد مؤتمر الفعاليات الاجتماعية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني تمسكه بما جاء في  مبادرة فزان الوطنية لدعم العملية الانتخابية والحل السياسي.