توقع المركز الوطني لمكافحة الأمراض اليوم الثلاثاء ازدياد حالات الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا نتيجة لانتشار المتحور الجديد مما قد يتسبب في ازدياد حالات الإيواء بالمستشفيات خاصة لذي الفئات الهشة مثل (كبار السن، ذوي الأمراض المزمنة، ذوي المناعة المنخفضة وغيرها).

وأكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في بيان له أنه جرى خلال المدة الماضية تسجيل "ارتفاع ملحوظ بعدوى الأمراض التنفسية منذ بداية شهر أكتوبر وتراوحت الحالات بين البسيطة والخطيرة مع تسجيل عدد من الوفيات، إثر ذلك قام المركز الوطني المكافحة الأمراض بأخذ عينات عن طريق فرق الرصد من المصابين بأعراض الأمراض التنفسية من ببعض المستشفيات والمراكز الصحية وتحليلها معمليا".

وأظهرت نتائج التحاليل أن أغلب العينات المأخوذة كانت فيروس إنفلونزا (A) وشملت الحالات الخطيرة وحالات التنفس الرئوي الحادة كما أن نسبة كبيرة من حالات الالتهاب التنفسي كانت بسبب عدوى بكتيرية  بالإضافة إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا تعتبر قليلة وأن معظم حالات الإصابة عند الأطفال كانت نتيجة لعدوى الفيروس المخلوي.

ولفت المركز إلى أنه يتابع المتحورات الخاصة بفيروس كورونا عن كثب، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن متحور جديد لفيروس كورونا يحمل اسم 1.N... 

وأكد المركز أنه وفقا لبيان منظمة الصحة العالمية يعتبر المتحور سريع الانتشار وقد يتسبب بأمراض تنفسية تتراوح بين البسيطة وتصل إلى حدوث التهابات رئوية في بعض الحالات، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن تزامن ظهور المتحور مع انتشار الفيروسات الموسمية كالإنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي، والالتهاب الرئوي الشائع في مرحلة الطفولة كلها قد تزيد من عدد الإصابات وشدتها.

ونصح المركز الوطني لمكافحة الأمراض استناداً لتعميمات وإرشادات منظمة الصحة العالمية باتخاذ جميع التدابير الاحترازية للوقاية من العدوى وتشمل الحرص على أخذ تطعيمات الأنفلونزا، لا سيما إذا كُنتَ مُعرضًا بشدة لخطر الإصابة بالأعراض الخطيرة  واستخدام كمامات بالأماكن المزدحمة والمغلقة وكذلك سيئة التهوية، والحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين داخل تلك الأماكن والحرص على تحسين سريان التهوية الجيدة والحفاظ على الآداب التنفسية عند السعال والعطس وذلك بتغطية الفم والأنف وتنظيف اليدين بشكل مستمر  ومراعاة البقاء في المنزل عند الإحساس بظهور الأعراض أو حدوث العدوى، وعدم انتقالها لكبار السن أو النساء الحوامل وذوي الأمراض المزمنة.