ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أنه في الوقت الذي يحقق فيه تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" انتصارات جديدة ومتتالية في كل من سوريا والعراق، فإن الفرع التابع له في ليبيا ما يزال يواصل هجماته هو الآخر، بإحكامه السيطرة على المسقط السابق للعقيد الراحل معمر القذافي وشن هجمات بالقنابل على مدينة مصراتة.

وتابع تقرير الصحيفة الأميركية بلفته إلى أن نمو تنظيم الدولة الاسلامية قد يزيد من زعزعة استقرار البلاد التي تعاني بالفعل من حرب أهلية مدمرة، الأمر الذي قد يساعد على اتاحة قاعدة جديدة للمتطرفين لكي يشنوا من خلالها هجمات على أماكن أخرى بشمال افريقيا.

ومضى التقرير يقول إن فرع التنظيم في ليبيا لا يحتل مساحات كبيرة من الأراضي مثلما يفعل التنظيم في سوريا أو العراق. ورغم ذلك، نجح فرع التنظيم في الاستحواذ على بعض المساحات في مدينة سرت وفي بعض الأحياء الواقعة في مدينة درنة الشرقية.

وأضافت الصحيفة أن من أبرز الأسباب التي أدت توسع فرع تنظيم داعش في ليبيا هي الفوضى التي طغت على البلاد منذ اندلاع الثورة التي قادت في الأخير للاطاحة بنظام معمر القذافي.

وأوضح خبراء أمنيون أن هناك ما يقرب من 3000 مقاتل مواليين لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، وأن البلاد أضحت واحدة من أبرز الأماكن التي يتدرب فيها التنظيم خارج سوريا والعراق.

ولفتت الصحيفة إلى أن متطوعين من تونس، الجزائر، مصر، السعودية وبلدان أخرى سافروا إلى ليبيا من أجل محاربة المتطرفين وغيرهم من عناصر الجماعات والتنظيمات الارهابية.

وقال فريدريك ويهري وهو خبير متخصص بالشأن الليبي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي :" بدأت ترى السلطات الليبية التهديدات، وهي إذ تركز لمواجهتها. وقد تبدلت الأولويات الآن".