أعلن وزير الإعلام الصومالي أمس، أنّ «صحافياً صومالياً من عناصر حركة الشباب الإسلامية الموالية لتنظيم القاعدة، متهم بقتل بعض زملائه، أوقف في نيروبي، ثم سلّم إلى مقديشو، حيث ستجري محاكمته».
وبعد اعتقاله في أغسطس في العاصمة الكينية، سلّم حسن حنفي حاجي إلى الصومال في التاسع من ديسمبر، وسيحال على القضاء، وفق ما أعلن الوزير مصطفى طحلو في بيان، دون تحديد موعد المحاكمة.
ووصف الوزير، الموقوف بأنّه «عضو معروف ومحنّك من الشباب، ومسؤول عن اغتيال صحافيين صوماليين»، مؤكّداً أنّ «قوات الأمن الصومالية سهّلت عملية اعتقال حسن حنفي حاجي، الذي كان مختبئاً في نيروبي». وأوقف الصحافي على ما يبدو عندما أتى للعلاج في العاصمة الكينية.
ويحاول مقاتلو الشباب المتمردون على القوات الحكومية والقوة الأفريقية المتعددة الجنسيات، قلب الحكومة الصومالية الضعيفة التي يدعمها المجتمع الدولي. وقتل العديد من الصحافيين خلال السنوات الأخيرة في الصومال، أحد البلدان الأشد خطراً على الصحافة في العالم.
يذكر أنّ صحافياً مستقلاً يعمل لحساب إذاعة وتليفزيون الصومال قتل مدينة جالكايو بمنطقة بونتلاند، بحسب الشرطة وصحافيين، فيما كان أول الضحايا الثلاث يوسف كينان، مراسل صحافي في «إذاعة المستقبل»، قتل عندما انفجرت قنبلة بينما بدأ في إدارة محرك سيارته للذهاب إلى العمل في مقديشو يونيو الماضي.
وكثفت حركة الشباب المجاهدين الإرهابية من هجماتها خلال الشهور الأخيرة في الصومال وكينيا المجاورة، في محاولة نفي إضعافهم، رغم أنهم خسروا معظم معاقلهم في جنوبي ووسط البلاد. وتملك الحركة الإسلامية إذاعتها الخاصة وتبث فيها باستمرار دعايتها، لكن قد أغلق حسابها على شبكة تويتر.