أعلنت السلطات بولاية كاليفورنيا الأمريكية يوم السبت عن مقتل امرأة وإصابة 3 آخرين في إطلاق نار على معبد يهودي بالولاية.

واعتقلت الشرطة شاب يبلغ من العمر 19 عاما ويدعى جون إيرنست، وهو ذكر أبيض مقيم في سان دييجو للاشتباه بصلته بالحادث وقالت إنهم استعرضوا منشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك بيان.

وقال قائد شرطة سان دييجو، وليام جور، إن محققي مكتب التحقيقات الاتحادي ومحققي جرائم القتل استجوبوا إيرنست، والذي ليس لديه سجل جنائي ولا ينتمي إلى أي من جماعات تفوق الجنس الأبيض.

وقال جور في مؤتمر صحفي "من الواضح أنه يتم التحقيق في الحادث كجريمة قتل". ولكنه أضاف أن المحققين ينظرون أيضا في جرائم الكراهية وانتهاكات الحقوق المدنية.

وقال جور إن الشرطة تحقق أيضًا فيما إذا كان إيرنست لديه أي صلة بحادث الإحراق المتعمد الذي وقع مؤخرا في مسجد بمنطقة سان دييجو.

وقال مسؤولون في مؤتمر صحفي سابق إن الضحية التي توفيت تم تحديدها كامرأة، والضحايا الآخرون المصابون هم رجلان بالغان، أحدهما حاخام، علاوة على فتاة صغيرة.

وقال جور إن ضابط حرس حدود خارج الخدمة كان في المعبد أثناء إطلاق النار و"اشتبك" مع المسلح وهو يغادر. وأنه ألقي القبض على المسلح في وقت لاحق من قبل ضابط استجاب لإطلاق النار دون وقوع حادث على الطريق السريع.

وتم استدعاء الشرطة إلى مجمع تشاباد في باواي، وهي بلدة تبعد حوالي 40 كيلومتراً شمال سان دييجو، قبيل الساعة 1130 قبل ظهر السبت بالتوقيت المحلي(1830 بتوقيت جرينتش) ، وفقًا لجور. وكان الاحتفال بعيد الفصح في المعبد قد بدأ مبكرا نصف ساعة تقريبا.

وقالت السلطات إن ما يقدر بنحو 100 شخص كانوا في المعبد وقت إطلاق النار.

وقال عمدة باواي ستيف فاوس في مؤتمر صحفي "هذه ليست باواي"، مذكرا بتجمع عقد بين الأديان الشهر الماضي والذي جمع بين أفراد المجتمع. وأضاف "سنتجاوز هذه المأساة متكاتفين مع بعضنا البعض".

وعقب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حادث إطلاق النار قبل مغادرته واشنطن لحضور تجمع في ولاية ويسكونسن، قائلا "في هذه اللحظة تبدو كجريمة كراهية، خالص مواساتي للعائلات التي تأثرت".

وتحدث في وقت لاحق في بداية التجمع في ويسكونسن، قال ترامب إن قلب أمريكا مع الضحايا. وقال إنه يشعر بالامتنان لاستجابة الضابط الذي كان خارج الخدمة، الذي قال إنه "رد بشجاعة على النار" وساعد في عرقلة الهجوم وأنقذ الأرواح.

ويأتي إطلاق النار يوم السبت بعد ستة أشهر من مقتل ما يقرب من عشرة أشخاص في إطلاق نار بكنيس يهودي في مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا.