قتل عدد من المسلحين، ولاذ آخرون بالفرار، إثر هجمات جوية وبرية شنتها قوات من تشاد والنيجر على مخابئ جماعة "بوكو حرام" في مناطق أبادام وداماساك في ولاية "بورنو" شمال شرقي نيجيريا، حسب مسؤولين عسكريين، ومتحدث باسم لجان حماية شعبية.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مسؤول في الجيش النيجيري اليوم الإثنين، "أمس، دخلت قوات من تشاد والنيجر الأراضي النيجيرية لتنفيذ عمليات جوية وبرية أسفرت عن مقتل العديد من المسلحين (لم يحدد عددهم)".

مفضلا عدم كشف هويته، أضاف المسؤول، أن منطقة "أبادام" ذات حدود مشتركة مع دولة النيجر، و"نظرا لطبيعة المنافذ الحدودية المليئة بالثغرات، من الصعب حقا ألا تجري مثل هذه العمليات دون أن تدخل القوات الأجنبية أراضينا".

وأكد وقوع هذه الهجمات، جوبرين غوندا، المتحدث باسم "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال "غوندا"، إن "مسلحي بوكو حرام، يفرون للاختباء على الرغم من أن العديد منهم لقوا حتفهم في الغارات الجوية التي وقعت في مناطق مناطق أبادام وداماساك".

وأشار إلى أنه "في الوقت الراهن، ينحو أولئك الذين نجوا من الغارات في اتجاه غوزا، حيث تجمعوا في الأسابيع الماضية في أعقاب العمليات العسكرية".

وفي تعليق على هذه التقارير، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية، كريس أولوكولادي، إن "هذه الحملة ضد الإرهاب في إطار التكاتف والتعاون، وليس التوغل في الأراضي".

وأشار الى أن قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات أوكلت مسؤولية مناطق العمليات للجيشين المتعاونين، كما أن القوات النيجيرية تشارك أيضا في العمليات على طول هذا المنفذ الحدودي".

وحث المتحدث الحلفاء الإقليميين على "تجنب النزعات الانقسامية" خلال تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب.

ومنتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، توعد "أبو بكر شيكاو"، زعيم جماعة "بوكو حرام" في تسجيل مصور قادة الدول المجاورة تشاد والكاميرون وبنين والنيجر الذين انضموا إلى نيجيريا في المعركة ضد الجماعة المتمردة.

والسبت الماضي، أعلنت الجماعة، مبايعة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وشن الجيش النيجيري مؤخرا، عددا من الغارات الجوية والبرية على معاقل "بوكو حرام"، وحرر العديد من المدن والمناطق في هذه العملية.

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية" التي أعلنتها بشكل احادي، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث.