قتل شخص، وأصيب نحو 40 آخرين، في أعمال عنف طائفي جديدة وقعت اليوم السبت، بين عرب من أتباع المذهب المالكي، وأمازيغ إباضيين، في مدينة بريان بمحافظة غرداية 600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية، بحسب مصادر متطابقة.

وقال شهود عيان، من مدينة بريان، لوكالة الأناضول:"إن شخصا عربيا في العقد الرابع من العمر، أصيب بجروح شديدة، ثم توفي  في أعمال العنف، منتصف اليوم السبت، وأصيب العشرات في مواجهات مازالت متواصلة لحد الآن".

وأفاد سكال بشير، أحد أعيان مدينة بريان، لوكالة الأناضول:"بدأت  أعمال العنف  في بريان  ليلة الجمعة السبت، عندما تعرضت بيوت في حي بابا سعد، في بريان، لهجوم من مجهولين، وانفجر الوضع إثر ذلك، وتحول إلى مواجهات طائفية، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، والزجاجات الحارقة"

  وأضاف "بشر"أصيب في المواجهات 17 شرطيا، و 23 شخصا من الجانبين، وقتل شخص في الأربعين من العمر، وهو أب لثلاثة أطفال، كما أسفرت أعمال العنف عن حرق  4 بيوت، وسيارتين".

 وقال مصدر أمني في غرداية، طلب  عدم الكشف عن هويته،  في تصريح للأناضول "إن العدد الحقيقي  للجرحى  في صفوف المواطنين غير معروف، لأن أغلب الجرحى يرفضون العلاج في  مستشفيات الحكومة" مشيرا أن "تحقيقا يجري حاليا  للوصول إلى المتورطين في إثارة موجة العنف الأخيرة".  

وتشهد محافظة غرداية، جنوب العاصمة الجزائرية، منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2013 أعمال عنف طائفية متقطعة، أسفرت حتى اليوم عن مقتل 18 شخصا، وإصابة المئات بجروح، وتخريب، وحرق 800 منزل، و400 محل تجاري، حسب إحصائيات رسمية.