قتل جنديان بالجيش النيجري في انفجار لغم أسفل سيارة عسكرية كانا على متنها، فيما أصيب 4 آخرون بجروح، في منطقة ديفا الواقعة جنوب شرقي البلاد، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع النيجرية.

وذكر البيان الذي بثّته الإذاعة الرسمية في البلاد، أنّ "سيارة (عسكرية) كانت تقوم، اليوم الثلاثاء، بدورية في منطقة بوسو (القريبة من الحدود مع نيجيريا)، قبل أن تمرّ على لغم أرضي زرعته عناصر "بوكو حرام"، وبانفجاره أسفل السيارة، أسفر عن مقتل اثنين (من الجنود) وإصابة 4 آخرين بجروح".

ويعدّ هذا الحادث الأوّل من نوعه الذي تستخدم فيه المجموعة النيجيرية الألغام، منذ بداية استهدافها للمناطق النيجرية، في الآونة الأخيرة.

وأكّدت وزارة الدفاع النيجرية، في البيان نفسه، أنّها ستبذل قصارى جهدها من أجل توفير جميع الوسائل اللازمة من أجل القضاء على "بوكو حرام".

ومنذ بداية فبراير/ شباط الجاري، هجر سكان بلدة ديفا منازلهم تدريجيا، فارّين من انتهاكات الجماعة النيجيرية، ومن هجماتها الدامية، التي خلّفت العشرات من القتلى والجرحى، في ظلّ عدم صدور حصيلة رسمية بهذا الشأن حتى الآن.

وكان الرئيس النيجري "محمدو يوسفو" قام بزيارة إلى هذه القرية، لتقديم تعازيه للجنود النيجريين المنخرطين في الحرب ضدّ "بوكو حرام" إلى جانب القوات النيجيرية والتشادية والكاميرونية.

ومنذ بداية عام 2015، كثفت الحركة المسلحة من هجماتها داخل الدول المجاورة لنيجيريا، حيث تعرّض الجنوب الشرقي النيجري، منذ بداية شهر فبراير/ شباط الجاري، إلى سلسلة من الهجمات الدامية من قبل "بوكو حرام"، ردّا على قرار النيجر بإرسال وحدات عسكرية إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني.