قالت وسائل إعلام محلية إن انفجارا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 12 آخرين خارج مكتب الحاكم في مدينة أضنه بجنوب تركيا يوم الخميس بعد أسابيع من تحذير أصدرته الولايات المتحدة من أن جماعات متطرفة تخطط لشن هجمات. وأظهرت لقطات فيديو مركبة مشتعلة في مرأب للسيارات خارج المبنى ودخانا كثيفا يتصاعد في سماء المدينة الواقعة على بعد 40 كيلومترا من الساحل التركي على البحر المتوسط. وتحطمت النوافذ كما تضررت أجزاء من واجهة المبنى حتى الطابق السادس تقريبا.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن محمود دمرداش حاكم الإقليم قوله إن شخصين قتلا وأصيب 16 بجروح. وذكرت الوكالة أن الانفجار الذي وقع بعد الساعة الثامنة صباحا بقليل (0500 بتوقيت جرينتش) نجم عن مركبة متوقفة أمام المبنى. وتقع أضنه على بعد 16 كيلومترا من قاعدة إنجيرليك الجوية التي يستخدمها الجيش الأمريكي لشن هجمات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا. وصدرت أوامر لعائلات أفراد الجيش الأمريكي بمغادرة أضنه ومناطق أخرى في تركيا في مارس آذار بسبب مخاوف أمنية.

وكتب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر جليك على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "الإرهاب اللعين مستمر في استهداف شعبنا. سنحارب هذا الإرهاب حتى النهاية باسم الإنسانية." وأضاف أنه تحدث إلى حاكم أضنه. وقال وزير العمل التركي محمد مؤذن أوغلو إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم على الأرجح وإن 21 شخصا أصيبوا بجروح بينهم خمسة في حالة خطيرة. وقال لقناة سي.ان.ان ترك الإخبارية "يبدو على الأرجح أنهم (حزب العمال الكردستاني) وراءه مرة أخرى إذ يبدو الهجوم مشابها لهجماتهم."ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن. لكن حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية نفذا تفجيرات في تركيا في الأعوام القليلة الماضية. وحذرت القنصلية العامة الأمريكية في أضنه قبل ثلاثة أسابيع من أن الجماعات المتطرفة "تواصل محاولاتها الشرسة لمهاجمة المواطنين الأمريكيين وغيرهم من الأجانب في أضنه." وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها وطلبت منهم تجنب السفر إلى جنوب شرق تركيا.