لقي أفراد أسرتين تقيمان بمنزل واحد بجزيرة صقلية الإيطالية حتفهم غرقا عندما غمرت مياه نهر مسكنهم نتيجة أمطار غزيرة ورياح عاتية تجتاح البلاد.

وملأت المياه المنزل بمنطقة كاستلداتشا بإقليم باليرمو خلال لحظات لتقضي على سكانه التسعة. ونجا أب وابنته من الموت بعدما ذهبا للتسوق وكذلك شخص ثالث تسلق شجرة.

وترفع المأساة عدد القتلى جراء الأمطار والعواصف التي تجتاح إيطاليا إلى 12 على الأقل في صقلية وحدها بعدما توفي ثلاثة آخرين في سيارتهم بسبب المياه أيضا.

وتحدث رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عن "مأساة هائلة" خلال زيارته للمناطق المتضررة في صقلية اليوم الأحد.

وتجتاح الأمطار والعواصف إيطاليا منذ عدة أيام واقتلعت ملايين الأشجار وعزلت قرى وطرقا.

وقالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية إن عدد القتلى بسبب موجة الطقس السيء بلغ 17 شخصا دون حساب قتلى صقلية.

وكانت منطقتا ترينتينو وفينيتو الشماليتان من أكثر المناطق تضررا.

وقال حاكم فينيتو أمس السبت إن الخسائر الناجمة عن العواصف في المنطقة تقدر قيمتها بمليار يورو على الأقل.

واستبعد فريق الباحثين احتمالية الانزلاق السريع للجبل نحو البحر، مؤكدين على أن مثل هذه الانهيارات شائعة في دورة حياة البراكين، وخصوصا مع بركان مثل "إتنا"، الذي يقدّر عمره بـ 500 ألف عام.

وبالرغم من تطمينات العلماء، إلا أن التاريخ سجل حالات لانهيارات بركانية مفاجئة وسريعة، ففي مايو من عام 1980، انهارت الجهة الشمالية لجبل سانت هيلين بولاية واشنطن، على إثر هزة أرضية بلغت شدتها 5.1 على مقياس ريختر، وتسببت بانزلاقات أسفرت عن وفاة 57 شخصا وخسائر اقتصادية بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار.