أعلن الجيش النيجيري، اليوم الخميس، مقتل عدد من مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة، في أعقاب شن سلاح الجو غارات على غابة "سامبيسا" المعقل الرئيسي للجماعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية، كريس أولوكولادي، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الحملة الجوية المنظمة التي يقوم بها سلاح الجو النيجيري مستمرة في تعزيز مهمة طرد الإرهابيين من جميع مناطقهم".

وتأتي غارات اليوم بعد يوم واحد من إعلان الجيش، أنه "قتل أكثر من 300 مسلح خلال يومين"، في إطار تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة الشمالية الشرقية.

وأضاف المتحدث أن "الضربات الجوية التي استهدفت اليوم معسكرات التدريب والخدمات اللوجستية للإرهابيين في غابة سامبيسا، وأجزاء من تلال غوزا، كانت ناجحة للغاية".

وتتخذ "بوكو حرام" معقلا رئيسيا في غابة "سامبيسا" التي تمتد إلى ما يقرب من 60 ألف كيلومتر مربع عبر ولايات الشمال الشرقي في نيجريا ( بورنو، ويوبي، وبوتشي، وغومبي) وصولا إلى ولايات الشمال الغربي ( كانو، وجيغاوا).

وأوضح أن الغارات أسفرت عن "مقتل عدد كبير من الإرهابيين (لم يحدد عددهم)، في حين فر الكثيرون من قواعدهم بعد قصفها إلى الغابات".

وأشار "أولوكولادي" إلى أن الجيش سيعلن عدد القتلى مع توسع العمليات، وأن الضربات "مستمرة في مواقع أخرى.. لتمهد لعملية تقدم القوات".

والثلاثاء الماضي، هدد زعيم "بوكو حرام" أبو محمد ابن محمد أبو بكر الشكوي الشهير بـ"أبو بكر شيكاو" في تسجيل مصور جديد، باستهداف الانتخابات العامة المقررة في مارس/ آذار المقبل.

وكان من المفترض أن يتوجه النيجيريون، يوم 14 فبراير/ شباط الجاري، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد، وأعضاء البرلمان الفيدرالي، قبل أن تقرر اللجنة الوطنية المستقلة، مؤخراً، تأجيل هذه الانتخابات إلى 28 مارس/ آذار المقبل، وهو ما أثار انتقادات محلية ودولية.

ومنذ بداية عام 2015، كثفت الحركة المسلحة من هجماتها داخل الدول المجاورة لنيجيريا، حيث تعرّض الجنوب الشرقي النيجري، منذ بداية شهر فبراير/ شباط الجاري، إلى سلسلة من الهجمات الدامية من قبل "بوكو حرام"، ردّا على قرار النيجر بإرسال وحدات عسكرية إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني.