أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعليق العمل بالمركز المجتمعي التابع لها في طرابلس، نتيجة لتصاعد التوترات بين الحشود المحتجة من المهاجرين المطالبين بالحصول على مساعدات عاجلة وترحليهم من ليبيا والتي أدت إلى إصابة اثنين من موظفي إحدى شركاء المفوضية، وإعاقة وصول طالبي اللجوء الآخرين بحسب وكالة الأنباء الليبية.

وقال مدير المكتب الإقليمي للمفوضية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " أيمن غرايبة " في بيان له أنه في أعقاب العملية الأمنية الواسعة النطاق التي قامت بها السلطات الليبية الأسبوع الماضي وتدهور الأوضاع، شهدنا تصاعد للتوترات بين الحشود المتزايدة من طالبي اللجوء وهم يحتجون أمام المركز المجتمعي النهاري في طرابلس، مطالبين بإجلائهم من ليبيا وبإعادة توطينهم اضطررنا لتعليق الخدمات الدورية في المركز مؤقتاً.

وعبر مدير المكتب عن القلق المتزايد مما وصفه بالوضع الإنساني السيئ لطالبي اللجوء واللاجئين في ليبيا في أعقاب العملية الأمنية التي استهدفت المناطق التي يعيش فيها طالبو اللجوء والمهاجرون، داعيا لوضع حد لاعتقال طالبي اللجوء في ليبيا، وللاستئناف العاجل للرحلات الإنسانية.

ودعا أيضا السلطات الليبية إلى احترام حقوق الإنسان وكرامة طالبي اللجوء واللاجئين على الدوام، ووقف اعتقالهم، وإطلاق سراح المحتجزين، بمن فيهم أولئك الذين كان من المقرر مغادرتهم على متن رحلات الإجلاء وإعادة التوطين، مناشدا إياها بالسماح باستئناف الرحلات الجوية الإنسانية خارج البلاد، والتي تم تعليقها منذ ما يقرب من عام.

وقال إن تعليق الرحلات الجوية الإنسانية أدى إلى قيام العديد من دول إعادة التوطين بإبلاغ المفوضية بأنه لم يعد بإمكانها تلقي طلبات إضافية لإعادة التوطين من ليبيا لعام 2021 ، وسوف يؤدي ذلك إلى خسارة ( 162 ) مقعداً من مقاعد الرحلات الخاصة بإعادة التوطين المباشرة من ليبيا .