أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن آلاف الأشخاص يغادرون منازلهم نتيجة الفيضانات التي اجتاحت مدينة غات جنوب غرب ليبيا.

وأوضحت المفوضية عبر صفحتها بموقع "فيسبوك" أن أكثر من 2,500 ليبي أجبروا على الفرار من منازلهم بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات شديدة في بلدة غات، الواقعة على بعد حوالي 1,300 كم جنوب غرب العاصمة طرابلس مبينة أن  الأمطار التي بدأت بالهطول في 28 مايو أدت إلى مقتل أربعة أشخاص حتى الآن، بينما أصيب ثلاثون آخرون وأشارت المفوضية أنها تهرع لإيصال المساعدات إلى المنطقة.

ولفتت المفوضية إلى أن العديد من الأشخاص اضطروا للانتقال والسكن مع الأقارب، بينما لجأ آخرون إلى مواقع مؤقتة كالمدارس وغيرها من المرافق المجتمعية كما تسببت الفيضانات المتزايدة في أضرار مادية جسيمة. وقد تعطلت العديد من الطرق الرئيسية بعد تعرضها لأضرار، فيما غمرت المياه مستشفى غات وهي الوحيدة في المنطقة.

وأوضحت المفوضية أن الأمطار تسببت كذلك بتعطيل شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية لعدة أيام. وفي بعض المناطق، تعرضت المنازل والمحاصيل للدمار لافتة إلى أنه من المتوقع أن يواجه الأشخاص الذين يعتمدون على أراضيهم الزراعية كمصدر وحيد لدخلهم تحديات هائلة.

وأوضحت المفوضية أن جميع سكان غات البالغ عددهم 20,000 نسمة يحتاجون الآن إلى دعم إنساني. وهناك حاجة ماسة للمأوى والغذاء والمواد الأساسية وقد أرسلت المفوضية على الفور مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك الخيام العائلية والمراتب والبطانيات والمياه الصالحة للشرب وأدوات المطبخ والمصابيح الشمسية والأغطية البلاستيكية والملابس لـ 400 أسرة.

وأشارت المفوضية إلى أنه جرى تحميل المساعدات على متن شاحنات وهي الآن في طريقها إلى غات موضحة أن شريك المفوضية المحلي، الهيئة الليبية للإغاثة، يتواجد على الأرض حيث أجرت استعداداتها لاستلام مواد الإغاثة وتنظيم توزيعها بسرعة على السكان المتضررين.

ولفتت المفوضية إلى أنه من المتوقع هطول المزيد من الأمطار، وإن كان بكثافة أقل، في الأيام المقبلة، الأمر الذي سوف يؤدي إلى تفاقم التحديات والمخاطر.

وأوضحت المفوضية أنه يتم تنفيذ استجابة المفوضية بالتعاون مع السلطات الليبية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الآخرين في المجال الإنساني كجزء من خلية الطوارئ التي تم تنشيطها من قبل بلدية غات.