تجري خلال هذه الفترة مفاوضات موسّعة في تونس وليبيا بين أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام والجامع وممثّلين عن مختلف مكوّنات المشهد السياسي, وعلى رأسها المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة, من أجل تفعيل المصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد.

وفي هذا الإطار, استقبل مؤخرا أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام والجامع بمقرّ المؤتمر في العاصمة التونسية عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني.

وأفاد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام والجامع محمد العباني, في تصريح ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الإثنين 16 جويلية 2018, بأن "الكوني أكد تأييده التام للمؤتمر ودعمه لتفعيل حوار ليبي ليبي يجمع مختلف الفرقاء دون أي تدخّل خارجي".

كما أكد العباني أن "المفاوضات التي يجريها المؤتمر العام والجامع مع الرئاسي تشهد تقدّما كبيرا خلال هذه الفترة".

وقبل ذلك بأيام, حلّ وزير شؤون المهجّرين والنازحين يوسف جلالة بمقرّ اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام والجامع لتباحث مسألة النازحين.

وفي هذا الصدد, قال العباني ل "بوابة إفريقيا الإخبارية", إنه "تمّ الإتفاق على تفعيل عودة مهجّري بنغازي بشرط أن يحترم هؤلاء مؤسسة الجيش ويرفعوا أيديهم عن دعم الإرهاب".

وأضاف العباني أنه "تم التنسيق بين المؤتمر العام والجامع ونازحي بنغازي, ويقدّر عددهم بحوالي الألف, ومشائخ وأعيان المنطقة الشرقية ومؤسسة الجيش لتسهيل عودة هؤلاء النازحين الذين يتواجد أغلبهم بطرابلس ومصراتة".

من جهة أخرى, استقبل أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام والجامع مؤخرا مسؤولا رفيع المستوى بالمجلس الأعلى للدولة, وذلك في إطار المشاورات التي يجريها المؤتمر لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

كما يتمّ التحضير لإنطلاق أشغال المؤتمر بمدينة بنغازي بمشاركة جميع الحساسيات المكوّنة للمشهد في المنطقة الشرقية.

وأشار العباني إلى أن "المشاورات تجري حثيثة بين أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام ومؤسسة الجيش والرئاسي وغيرها من مكوّنات المشهد السياسي في البلاد عبر عقد إجتماعات مصغّرة في كل من تونس وليبيا بهدف تحقيق المصالحة الشاملة ولمّ شمل الليبيين دون تدخّلات خارجية".