في واحدة من المفاجآت التي قد تبدو "صادمة" لكثير من المتابعين والمراقبين، أفصحت تقارير صحافية النقاب عن أن جماعة بوكو حرام النيجيرية المسلحة تحظى بدعم بعض من كبار مسؤولي الدولة، وأن الرئيس غودلاك جوناثان يعلم بذلك ولا يقوى على فعل شيء.

ففي أثناء الاحتفالية المشتركة بين الطوائف التي أقيمت عام 2012 في المركز المسكوني الوطني للاحتفاء بذكرى يوم القوات المسلحة، قال الرئيس غودلاك بعض التصريحات الهامة التي تحمل بين طياتها كثير من الدلالات، ومن بينها "بعض من أفراد جماعة بوكو حرام يعملون بالذراع التنفيذي للحكومة، وبعضهم يعمل في الذراع التشريعي والبرلماني للحكومة، بينما يعمل بعضهم الآخر في القضاء. كما لدى بعضهم صلات بالقوات المسلحة، الشرطة والأجهزة الأمنية. وبعضهم يواصل مد يده لكي يأكل معك، دون أن تعلم من سيستهدفك ببندقية ومن سيضع قنبلة وراء منزلك".

واللافت أن الرئيس غودلاك لم يقم حتى الآن بإلقاء القبض على أي فرد من أفراد تلك الجماعة الإرهابية، الذي يجلس ويتناول الطعام معهم، نظراً لأنهم قريبون منهم لدرجة تمنعه من محاكمتهم. غير أن الحقيقة هي أن ما يفعله يعتبر مخالفاً للقانون وسيشكل إدانة لحكومته.

وقد تم مؤخراً الكشف عن السر الخفي الخاص بهوية أحد أفراد جماعة بوكو حرام الموجودين بمعسكر الرئيس غودلاك، حين نسي مساعده المنوط بشؤون وسائل الإعلام الاجتماعية، رينو أوموكري، أن يخفي توقيعه الرقمي في واحدة من قصصه المستترة لإخفاء نشاط طائفته.

ففي محاولة للتكتم على فضيحة كبرى بشركة البترول الوطنية النيجيرية، حيث تردد أن مبلغاً قدره 20مليار دولار قد فُقِد من جانب الرئيس السابق لبنك نيجيريا المركزي، مالام سنوسي لاميدو سنوسي، أبلغ أوموكري طائفته "بوكو حرام" بأن تزيد من "وتيرة" العمليات التي تقوم بها، حتى يكون بوسعه الربط بشكل ملائم بين ذلك الأمر وبين الطائفة الإرهابية. لكن يقظة بعض نشطاء الإنترنت كشفت عن تلك المؤامرة الشريرة.