قدّم تقرير أعده معهد الولايات المتحدة للسلام الأميركي عدة أسباب قال إنها تقف وراء نجاح جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة في تجنيد واستقطاب الكثير من الشبان النيجيريين.

واعتمد التقرير على دراسة كبيرة للبحث في ملابسات عمليات تجنيد الشبان وانتماءات المسلحين في نيجيريا. وبحسب ما ورد في التقرير، فإن البطالة، الأمية وضعف العلاقات الأسرية كلها عوامل تسببت أو ساهمت في جعل الشباب عرضة للتطرف، في حين استفاد الدعاة المتجولون من الموقف عن طريق إلقاء عظات ذات صلة بنسخة متطرفة من التعاليم الدينية والتأكيد على رواية أن الحكومة ضعيفة وفاسدة.

وشدد التقرير على أن المجموعات المسلحة مثل بوكو حرام تتمكن حينها من تجنيد وتدريب هؤلاء الشبان على نشاطات تتراوح بين القيام بالمأموريات المختلفة والتفجيرات الانتحارية.وقدم التقرير عدة حلول يمكن من خلالها مواجهة خطر بوكو حرام، مثل مراقبة وتنظيم طرق الوعظ الديني، تقوية قطاع التعليم، دعم التدريب الوظيفي، وضع برنامج قوي لمساعدة الأطفال المعدمين، ترويج تعليم السلام وتنشيط حملة لمكافحة الفساد. 

ومضى التقرير يؤكد أن مواجهة الظروف التي تتيح للمسلحين تجنيد الشبان في نيجيريا خطوة من الممكن أن تقلل بشكل كبير من قوة أعمال التمرد المسلحة، ما لم يتم القضاء عليها كليةً. ولفتت تقديرات، أوردها التقرير، إلى أن ضحايا جماعة بوكو حرام منذ العام 2009 قدروا بـ 10 آلاف شخص، بالاتساق مع تنامي قوتها على الأرض.