حذر كاتب صحفي ليبي عبد الحكيم معتوق, من خطورة ما وصفها بـ "البصمة الأمريكية الواضحة في مخرجات اجتماع روما التي تحولت إلى صدى صريح لما تتخذه واشنطن من قرارات في ليبيا". 

وقال معتوق، -في تصريح صحفي بعنوان "الخطوة الأولى لستيفاني ويليماز" خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه- "بعيدا عن ما تناقلته وسائل إعلامية أمس عن أن هناك اتصالا للإدارة الأمريكية بعقيلة صالح، ولم نتأكد بعد ما أذا كان المتصل هو (ترامب) الرئيس الأمريكي وفقآ للمصدر أم سائقه، حيث بعد الاستقصاء لم نعثر على أصل خبر للاتصال المذكور والذي يلوم فيه ترامب عقيلة صالح عن فشله في معالجة أزمة الهلال النفطي، حيث الأهم من ذلك هو البصمة الأمريكية الواضحة في مخرجات اجتماع روما العاصمة التي تحولت إلى صدى صريح لما تتخذه واشنطن من قرارات، وما الجعجعة الإيطالية لماكينة البروباغاندا السياسية والإعلامية إلا تمهيدا لهذه الخطوة والتي سوف تعقبها خطوات ضمن أجندة (ستيفاني ويليماز) الفاعل الرئيس في الأزمة الليبية والتي تختصر كل جهود الأوروبيين والعرب والأفارقة وكذلك الأمم المتحدة ممثلة في أمينها ومبعوثها في ورقة أعدها المتشدد (جون بولتن) أكثر النافذين في البيت الأبيض والمؤثرين في توجهات (دونالد ترامب) هذا الأخير هو من رشح (ستيفاني) بقوة وأقنع بها الرئيس لجهة وصفها بدوائر صنع القرار الأمريكي بالمرأة الحاسمة وهو من أوعز لوزيرة الدفاع الإيطالية بأن تقول كلاما (كبالون اختبار) أستفز أولئك الذين ينتظرون في طوابير المصارف والمخابز في ليبيا، حيث التقيا في روما واتفقا على أن لا انتخابات في ليبيا، وأن يرفع المشير خليفة حفتر يده عن ذهب تسييل لعاب الأمريكان الأسود، وبالتالي يكونوا وضعوا معسكر الشرق في (مصر والإمارات وفرنسا) في دائرة ضيقة من المناورة سوف تتقلص عكس عقارب الساعة ومع كل خطوة تخطوها (ستيفاني) من خلال القاطرة الأمريكية العابرة للمحيطات والحاوية على حلول لكل الملفات العالقة، والتي يقودها ربان إيطالي، رغم عدم رضى الليبيين، وقبول يكتسي طابع المصالح المشتركة بالنسبة للطرفيين العربيين، وتسوية لقضايا كبرى بين فرنسا والاتحاد الأوربي من جهة ورجل الأعمال المقامر الكبير (دونالد ترامب) هذا ما يجب أن يعرفه ويفهمه من هم في المشهد السياسي والإعلامي بعيدا عن منطق التسويف والمماطلة والمكابرة المحشوة بالعناد الذي من شأنه أن يؤخر الحل ويعمق أزمة الليبيين الإنسانية".