أكد الكاتب الصحفي عبد الحكيم معتوق، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف بوابة كعام أمس الخميس، يندرج ضمن سياق ردود الفعل العنيفة على الخسارات المتتالية لتنظيم داعش الإرهابي في الشرق الليبي، ومحاولة لإعادة تموضعه في الغرب الليبي.

وقال معتوق في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "داعش يتمدد من جديد .. خرج (أبوبكر البغدادي) عن صمته بعد عامين من الاختفاء ..ليبعث برسالة خص في جزء منها ليبيا حيث قرأت خلاياه النائمة وذئابة المنفردة (الحبر السري) وفكت شيفرتها.. فتحركت بعد وقت قليل من ذلك النداء ونفذت عمليتين واحدة بضواحي باريس غطت عليها الأخرى الأكثر شراسة ودموية تلك التي حصلت في منطقة (وادي كعام) الليبية.. والتي قام بها ذئب منفرد ليبي يدعى (علي الذيب) وراح ضحيتها سبعة من رجال الأمن عدى الجرحى .. (الذيب) الذي كان يعمل عامل طلاء.. وأخذ من لقبه نصيب كبير في تكوينه الموتور ..نشأ في محيط مضطرب لأنتماء عدد من أقاربه لما يعرف بتنظيم الدولة في مدينة تحتضن أهم الآثار العالمية، ويتصف أهلها بالطيبة والهدوء وهي (الخمس) الليبية، كما ربطته علاقات وثيقة مع عناصر كانوا أنظموا في بداية ماسمي (بالربيع العربي) الى لواء الأمة الذي قاده (المهدي الحاراثي) ورعته تركيا ودعمته ماليا قطر لقتال الشعب السوري في محاولة بائسة لإسقاط سوريا والحاقها بالحضيرة الليبية تنفيذا لإرادة الغرب في إحلال الفوضى وتمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي نظر له بقوة الصهيوني (شمعون بيريز) وسوقت له (كونداليزا رايس) خدمة للمشروع الصهيوأمريكي تمهيدا لصفقة القرن والتي بدأت أولى خطواتها العملية بنقل سفارة (العدو الصهيوني) الى القدس".

وتابع معتوق قائلا "بالعودة إلى هجوم (وادي كعام) وأرهاصاته التي بدأت في قرية ماجر (زليتن)، ويتحرك مخططوه في محيط بني وليد والسدادة، ويقطن قادته مزارع وادي الربيع، ويستخدم نقاط أرتكازه (التقية) في شوارع (الهضبة الشرقية) (وعرادة) ويعتبرون في (عبدالحكيم بالحاج) مرجعيتهم حتي وقت قريب، قبل أن يتحول هذا الأخير إلى رجل أعمال، ويعلن التنظيم عن نفسه في بنغازي ودرنة وأجدابيا، فما حصل في (وادي كعام) يندرج ضمن سياق ردود الفعل العنيفة على الخسارات المتتالية للتنظيم في الشرق الليبي، ومحاولة لإعادة تموضعه في الغرب الليبي، بعد أن أدرك زعيمه (البغدادي) بأن امريكا التي تزعم محاربته، ليس من أولوياتها الآن القضاء عليه لا هو ولا تنظيمه، واستمرار حالة الانقسام السياسي والعبث في ليبيا يوفران له مناخا وظروفا ومساحة وإمكانية، ليس من السهولة بمكان التفريط فيها، وبأن فرص نجاح سيطرة التنظيم عليها وتحويلها إلى إمارة إسلامية لدولة الخلافة لم تتح في السابق ولن تتكرر مستقبلآ وفق هذه الظروف".