رأى الكاتب الصحفي عبدالحكيم معتوق، أن استصدار قانون الاستفتاء على مسودة الدستور خلال تلك الفترة "يبدوا مستحيلا".

وقال معتوق في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "يدخل أعضاء مجلس النواب في جولة جديدة من سباق البحث عن مخرج تشريعي لأزمة تعيشها ليبيا على كل المستويات .. ضربت المواطن المغلوب والمكلوم في مقتل .. ونسفت كل طموحاته وقضت على أحلام صاغتها خيالات رومانسية اصطدمت بصخرة واقع محلي مضطرب .. وهوى دولي يرى في التغيير الذي حصل في ليبيا لم يحقق رغبات من عمل من دوله على إسقاط النظام والدولة وإدخال الوطن في فوضى والمواطن في متاهة تبدأ باللهث على لقمة عيشه ولا تنتهي بجلد ذاته ندما على تصديق كذبة أستغفل فيها وحولته إلى ضحية لا يملك حيالها سوى العض على أصابعه حسرة !! جلسة اليوم سبقتها مؤشرات تشي بصعوبة التوصل إلى صيغة توافقية حول تعديل الإعلان الدستوري .. ما يعني بأن استصدار قانون الاستفتاء على مسودة الدستور يبدوا مستحيلا .. لانقسام أعضاء البرلمان حيث تعتبر كتلة فيه (إي البرلمان) بأن إصدار هذا القانون قد يفتح الباب على مصراعيه لقطاعات كبيرة يصفها أعضاء تلك الكتلة بأنها لم تصل إلى مستوى النضج السياسي ما يجعلها صيد في يد جماعات مؤدلجة وأخرى تملك المال والسلاح تدفعها بشكل أو بآخر على الاستفتاء بنعم على تلك المسودة وهو من ناحية مبدئية يعد مصادرة لحق الشعب في تقرير مصيره .. ولا ينبغي ممارسة أي نوع من الأبوية البرلمانية بذريعة أن المسودة معيبة أو أن التصويت عليها يجب أن يتم على أساس دوائر انتخابية ثلاث حيث يتعارض ذلك مع الإعلان الدستوري الذي ينص على الدائرة الواحدة .. وهذه خشية أخرى يصفها مراقبين بأن فكرة الدوائر الثلاث بها نفس فيدرالي عالي يدفع باتجاه تهيئة الشارع إلى التقسيم وليس الانقسام".

وتابع معتوق، "رئيس البعثة (غسان سلامة) طالب الشباب بالضغط بغية إنجاز تسوية سياسية تخفف المعاناة من على كاهل المواطن وذلك من خلال الإسراع بإنهاء هذا الاستحقاق الوطني المهم وتشكيل حكومة مركزية تتصدى من خلال برنامج عمل لحزمة من المشاكل المعيشية.. ولكنه إي (غسان سلامة) لم يتطرق إلى التفاصيل وفيها يكمن شيطان الأجندات الخارجية والتي لازالت تدور زوايا الطاولة السياسية في مشهد عبثي لم يقدر حياله كل من هم في الواجهة بأن يرفع صوته ليقول كفي.. فلم يعد هناك من صبر بعد أن تحول المواطن إلى شبح والوطن إلى أطلال".