أفاد الناطق الرسمي باسم المجلس البلدي أوجلة “محمد الصابر” بأن عدداً من شباب المدينة نظموا اعتصماً بحقل 103 النفطي، التابع لشركة الزويتينة الواقعة في نطاق الحدود الإدارية لبلدية أوجلة.

واضاف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء أن المعتصمين أغلقوا الحقل لعدم تلبية مطالبهم.

وقال إن المعتصمين طالبوا المؤسسة الوطنية للنفط بأن يتم تمكينهم من العمل في أحد الحقوق المحاطة بالبلدية لتأمين حياة كريمة لهم، مشيرين إلى أن ما يعانيه سكان المنطقة من ارتفاع نسبة أمراض السرطان وحالات الإجهاض المتكررة، جراء استنشاق الغازات السامة طيلة أيام السنة.

وأضاف الناصر أن المعتصمين اجتمعوا بعميد بلدية أوجلة و مشايخ وأعيان المدينة لتأكيد مطالبهم، وبحث سبل حلها ومخاطبة الجهات الرسمية بالخصوص.

وذكر أن مكتب العمل و التأهيل أوجلة قد خاطب المؤسسة الوطنية عدة مرات لتوفير بعض فرص العمل للشباب المؤهلين من المدينة ولكن المؤسسة تعطي الفرص لمكاتب أخرى و لا تضع شباب مدينة أوجلة في الاعتبار – حسب قوله.

وأشار إلى أن التلوث البيئي في ” الهواء و التربة و المياه ” بمنطقة الواحات و أوجلة خصوصاً، يأتي من الحقول النفطية المحيطة بالمدينة والتي تعتبر منبعاً للذهب الأسود في ليبيا ومصدر الدخل الرئيسي للدولة، رغم افتقار المدينة للبنية التحتية و المباني الحديثة، والمرافق الحيوية، الأمر الذي تغلب عليه السكان بجهود العمل التطوعي وبمساعدة المجلس البلدي بالمدينة.

وتابع ناصر أن الدولة غير مهتمة بمناطق الواحات، والمجالس البلدية تعاني من عدم صرف الميزانيات، ولا سيما في هذه الظروف التي يخسر فيها المواطنون صحتهم و محصولهم الزراعي و لا يحصلون على الخدمات الضرورية كسائر المدن الساحلية في البلاد.

يذكر أن وزارة العمل حددت معدل البطالة في ليبيا خلال عام 2013 بـ 15%، وأفادت في إحصاءات لها بأن عدد العاطلين عن العمل بلغ 7ر165 ألف وأن 56% منهم غير مؤهلين للعمل.

وتعتبر جالو – الواقعة في الجنوب الشرقي من ليبيا و تبعد عن مدينة بنغازي حوالي 400 كم إلى الجنوب- إحدى المدن التابعة لمحافظة الواحات، وهي من أهم مصادر ليبيا في النفط والغاز، لما تحتويه من حوض يحتوى على مخزون واحتياطي هائل من النفط والغاز مع وجود العديد من المواني مثل ميناء البريقة النفطي وميناء الزويتينة والشركات والحقول النفطية الكبيرة مثل حقل السرير والنافورة وزلطن والراقوبة وغيرها.