دعا زعيم حزب الكتلة الكيبيكية المعارض في مجلس العموم الكندي، إيف فرانسوا بلانشيه، اليوم، رئيس الوزراء، جاستن ترودو، ووزير المالية، بيل مورنو، إلى الاستقالة على خلفية قضية "وي تشاريتي".

وغرد بلانشيه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلًا إنه في حال لم يقدم ترودو ومورنو استقالتيهما، سيقدم الحزب مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة وإجراء انتخابات عندما يستأنف مجلس العموم أعماله في أكتوبر المقبل.

وجاء موقف زعيم الكتلة الكيبيكيّة في وقت يجري المفوض ماريو ديون تحقيقا حول احتمال أن يكون ترودو ومورنو قد انتهكا قانون تضارب المصالح في قضية "وي تشاريتي" الخيرية التي تربطها علاقات وثيقة بعائلة رئيس الوزراء.

ومنحت الحكومة عقدا دون إجراء مناقصة لجمعية "وي تشاريتي" لإدارة برنامج منح للطلاب لقاء قيامهم بعمل تطوعي، ما أثار غضب أحزاب المعارضة التي دعت إلى إجراء تحقيق، وأدلى رئيس الحكومة ومديرة مكتبه كيتي تيلفورد وعدد من الوزراء بشهاداتهم أمام لجنة المال التابعة لمجلس العموم.

وطالب زعيم المحافظين، أندرو شير، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي باستقالة رئيس الوزراء ووزير ماليته.

وجدد ترودو ثقته بوزير المالية، بيل مورنو، بعد انتشار شائعات مفادها أن مورنو سيفقد منصبه على خلفية قضية "وي تشاريتي".

ويأتي ذلك في الوقت الذي انضم فيه حاكم مصرف كندا المركزي، حاكم مصرف انجلترا السابق مارك كارني، إلى فريق عمل رئيس الوزراء لتقديم المشورة بشأن إدارة الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19".

وقدم كارني المشورة إلى رئيس الوزراء في مراحل صعبة، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي نيوز"، نقلا عن مسؤول رفيع في العاصمة أوتاوا.