قال معارض سوداني إن اجتماع الدوحة، الذي اختتم فجر اليوم الأربعاء، بين الحركتين المسلحتين في اقليم دارفور (العدل والمساواة السودانية بقيادة جبريل ابراهيم وتحرير السودان بقيادة مني مناوي) مع الوسيط القطري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أحمد بن عبد الله آل محمود، والوسيط المشترك الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور رئيس بعثة (اليوناميد)، مارتن أوهومويبهي، قد اتفق على لقاء قريب بعد اكتمال التشاور مع كافة الاطراف "الحركات والحكومة السودانية".

وأوضح نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية المعارضة لحكومة الخرطوم، التوم هجو، والتي تضم حركتي العدل والمساواة السودانية وتحرير السودان، أن الاجتماع سينعقد على الأرجح عقب شهر رمضان. وأضاف هجو الذي حضر الاجتماعات: "كان الاجتماع إيجابياً واتسم بالصراحة والوضوح، وأكد وفد الحركتين قبوله بالوساطة القطرية وعلى الدور الايجابي القطري والكبير في عملية سلام دارفور، والتعويل على هذا الدور في تحقيق السلام الشامل لكل السودان".

وقال هجو إن اللقاء هدف الى استعادة التواصل مع منبر الدوحة من جانب الحركتين المسلحتين بقيادة مناوي وجبريل ومواصلة للحوار الذي بدأ في باريس مع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري واليوناميد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وأوضح أن لقاء الدوحة الثالث يتم ضمن سلسلة اللقاءات، ووصفه بأنه كان ناجحاً، وأكد على أهمية الدور القطري الكبير. وحول إمكانية انضمام عبد الواحد النور إلى المفاوضات، قال: "أمر ممكن"، مضيفاً: "عبد الواحد يريد شأن كل الحركات المسلحة الأخرى إحلال السلام في إقليم دارفور، وليس لديه مشكلة تجاه منبر الدوحة أو الحوار ككل، لكنه لا يثق في الحكومة السودانية".

وحول ما إذا كان اللقاء القادم في الدوحة سيتم بحضور وفد الحكومة السودانية، قال نائب رئيس الجبهة الثورية: "هذه تفاصيل لم تتم مناقشتها بعد، وهي ستخضع للتشاور في المرحلة القادمة السابقة للقاء القادم". وكان بيان قد صدر عن الوسيط القطري حول الاجتماعات التي استغرقت يومين بفندق رتاج الريان في الدوحة يومي 30 و31 مايو(أيار) الماضي، قال إنه "جرى التداول في القضايا الإجرائية التي تمهد الطريق لاستئناف العملية السلمية بين الحكومة السودانية والحركتين لتحقيق السلام في دارفور".