شهدت مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، مساء اليوم الجمعة، مظاهرة مناهضة لمفتي الديار الليبية، ومطالبة بمغادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في طرابلس لـ"تدخلها في الشأن الداخلي الليبي".

واستنكر المتظاهرون الذين خرجوا أمام فندق تبستي بوسط المدينة، فتاوى مفتي ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، بقتل "أفراد الجيش الليبي الوطني"، في إشارة إلى العسكريين الذين انضموا إلى صفوف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، واصفين إياها بـ"السياسية"، وأنها "داعية للفتنة"، بحسب ما قاله عدد منهم لمراسل الأناضول.

وطالب المتظاهرون المفتي بـ"تقديم استقالته".

وأمس الخميس، أصدر المفتي بيانا أوضح فيه أنه لم يدع في فتوى سابقة له، إلى قتال أفراد الجيش الليبي، بل إلى "قتال البغاة الذين يجب على الدولة ومن كان في صفها قتالُهم؛ الخارجين على الجيش الليبي بقوةِ السلاحِ ولا يمتَثلونَ لأوامر رئاسة أركانه ويَقصفون مدينة بنغازي بالطائرات".

المظاهرة طالبت أيضا، بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وعلى رأسها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، طارق مثري، بمغادرة طرابلس في الحال قائلين إنها "تتدخل في الشأن الليبي الداخلي" .

كان مثري أعلن في وقت سابق عن مبادرة حوار وطني كانت مقرر انطلاقها في 18 و19 يونيو/حزيران الجاري، لكنه أعلن في بيان أمس، تأجيلها دون أن يعلن الموعد الجديد لإطلاق الحوار .