منذ انطلاق عملية تطهير الجنوب في منتصف يناير الماضي تم رصد ميزانية من قبل الحكومة المؤقتة للعمل على إعادة إعمار وصيانة مطار سبها الذي توقف عن العمل منذ أحداث يناير 2014 ولم تتم تسيير اي رحلات داخلية او خارجية من مطار سبها بسبب تعرضه للدمار والخراب نتيجة اشتباكات حول مقر اللواء السادس الذي يقع محاديا لمطار سبها.

في الاونة الاخيرة تم رصد قيمة ثلاثة ملايين دينار  لصيانته وهاهو الان في التشطيبات واللمسات الاخيرة من اعمال الصيانة ويعتبر جاهز تماما بعد ان تم ربط الشبكة الكهربائية بمهبط الطائرات والتي تعرضت للنهب والسرقة لكوابله الارضية وتم تجهيز برج المراقبة باجهزة جديدة وصيانه بعضها وتم اعاداة صيانة المبنى من جراء تعرضه لقواذف صاروخية  دمرت واجهة المبنى.

ولكن للاسف ما تقوم بزيارته حتى تكتشف وتلاحظ ان هذا المرفق الحيوي والمهم لم يتم إعداد خطة واضحة لتأمينه بالشكل الذي يليق به ويجعل منه أحد المحطات المهمة في سفر أهل الجنوب كما كان معهود عليه.

حيث لا يوجد بالمبنى ومحيطه اكثر من ثلاثين فردا من افراد الشرطة وسيارة واحدة لا توفي بالغرض في تامين مطار سبها الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة وهي اقرب ما تكون لوصول العصابات التي نهبته ودمرته سابقا والدليل ما حدث في الاسبوع الماضي بعد هجوم مجموعة مسلحة مرت من طريق مطار سبها واتجهت نحو مطار  قاعدة تمنهنت وقامت بالاستيلاء على الاليات والسيارات العسكرية الموجودة بمطار تمنهنت والتي يقع بشمال شرق سبها وبالمرور من طريق مطار سبها.

فهل ستعي الحكومة اهمية توفير الامن الحقيقي لمطار سبها بعد هذه الاموال الطائلة التي دفعت من اجل صيانته ام ستنتظر حتى يتم اقتحامه هو الاخر وتدميره وتضيع احلام المواطن في الجنوب لعدة سنوت اخرى ؟