اهتم تقرير نشره موقع كريستيان توادي بالحياة بالغة الخطورة التي بات يعيشها المواطنون في ليبيا، سواء من الليبيين أو المقيمين، وبخاصة العمال المسيحيين المصريين، الذين يتعرضون لواقع حياتي خطير بصورة يومية في كل مكان يتواجدون فيه.

وقالت أسرة أربعة مواطنين مصريين مسيحيين لمنظمة انترناشيونال كريستيان كونسيرن، التي تهتم بقضايا المسيحيين حول العالم، إن هؤلاء المصريين الأربعة كانوا يحاولون العودة إلى مصر، لكن تم توقيفهم واستهدافهم بعد اكتشاف ديانتهم المسيحية.ومضى الموقع يشير إلى أن الجماعات المسيحية المسلحة التي من بينها أنصار الشريعة تفرض سيطرتها على الأوضاع في ليبيا وتهدد حياة المسيحيين المصريين الذين عادةً ما يذهبون إلى ليبيا من أجل البحث عن عمل وتوفير القوت لأنفسهم ولأسرهم.

وأضاف الموقع أن كثير من العمال المسيحيين المصريين المتواجدين في ليبيا يتمنون العودة لمصر، لكن الطرق المؤدية للمطار وباقي طرق المغادرة كلها غير آمنة، حيث يخشون من أن تعترضهم كتائب أنصار الشريعة ومن ثم يقدمون على قتلهم.

ولفت الموقع إلى واقعة اختطاف أربعة مصريين مسيحيين هم ( جمال متي حكيم، رأفت متي حكيم وروماني متي حكيم وابن عمهم عادل صدقي حكيم ) يوم الـ 25 من أغسطس الماضي من قبل ملثمين مسلحين بينما كانوا يحاولون العودة إلى مصر. وتبين في وقت لاحق أن السبب الرئيسي وراء اختطافهم هو اعتناقهم الدين المسيحي.

وختم الموقع بتأكيده على استمرار تدهور الوضع بالنسبة للعمال المسيحيين المصريين الذين ما يزالوا في ليبيا، وأن أوضاعهم تزداد سوءً مع مرور الوقت، خاصة وأن حياتهم تتعرض للعديد من المخاطر كل يوم، وعدم وجود ما يوفر لهم الحماية.