أرجع مدير مكتب الإعلام بمصرف ليبيا المركزي ،عصام العول ،اليوم الأحد ،أسباب التذبذب في سعر الدينار الليبي بالدرجة الأولى للظروف الأمنية في البلاد ،مشيرا أن المضاربين في السوق السوداء يستغلون الظرف لأجل تحقيق مكاسب شخصية ، مؤكداً أن الدولار كذلك ارتفع سعره بالأسواق العالمية ، وهو عامل مساعد لارتفاع الأسعار بالداخل.

و أشار العول في تصريح لوكالة الأنباء الليبية و مقرّها العاصمة طرابلس ،أن انخفاض إنتاج صادرات النفط وانخفاض سعره في الأسواق العالمية ،من بين الأسباب التي أدت إلى تراجع الدينار الليبي مقابل اليورو و الدولار ،وهو ما صار يمثّل عبئاً على الاقتصاد الليبي.على حدّ وصف العول.

 وأعرب في ذات السياق ،عن قلق المصرف من استمرار حجم الإنفاق العام بمعدلات لا تتناسب مع حجم الإيرادات المحصلة وقال  لقد اقترح المصرف اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير لتخفيض حجم الإنفاق ، إلا أنه كان هناك تباطؤ في تنفيذ بعض الإجراءات ورفض لبعضها الآخر".. لافتاً إلى أن المصرف لا يستطيع تغطية السوق الليبي من العملة الصعبة في ظل الظروف الحالية ، وأن محافظ المصرف المركزي شكل لجنة استشارية لوضع عدد من الإجراءات لمعالجة الأزمة الاقتصادية ، ومن بينها تقوية قيمة الدينار الليبي ، وتعزيز مكانته في السوق.

و كان المصرف أعلن في 9 أبريل الجاري ، تنفيذه لقرار مجلس النواب الليبي "البرلمان" بإقالة محافظ البنك المركزي الليبي الصديق الكبير الصادر العام الماضي وسحب كافة صلاحيات المحافظ السابق.وأقال مجلس النواب الليبي المنعقد بمدينة طبرق "شرق" في 14 سبتمبر 2014، محافظ البنك المركزي الليبي الصديق عمر الكبير وإحالته إلى النائب العام للتحقيق معه وذلك بسبب عدم مثوله أمام مجلس النواب بعد استدعائه للمسائلة بالإضافة إلى وجود بعض التجاوزات المالية والإدارية بالبنك بحسب ما قال ل"الأناضول" في ذلك الوقت عيسى العريبي البرلمان الليبي الذي أكد تكليف نائب المحافظ المقال على سالم حبري بمهام المحافظ.