أمرت السلطات القضائية في مصر أمس بإحالة 21 أصولياً على المحاكمة وجهت إليهم اتهامات، بينها «التخطيط لتفجير منزل السفير البلجيكي في القاهرة»، فيما أحيل 5 من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» على القضاء العسكري باتهامات بالعنف. وأمر النائب العام بإحالة 21 شخصاً، بينهم 9 موقوفين و12 فاراً، على محكمة جنايات الجيزة باتهامات «التخطيط لعمليات إرهابية، بينها استهداف منزل السفير البلجيكي، وارتكاب وقائع التفجيرات واستهداف رجال الشرطة والجيش».وفق تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية.

وكشفت التحقيقات أن «أحد المتهمين تنقل في الانضمام إلى الجماعات المسلحة بين ليبيا ثم سيناء ومن بعدها سورية». وأسندت النيابة إلى المتهمين عدداً من الاتهامات في مقدمها «إنشاء وتأسيس وإدارة وتولي زعامة وقيادة والانضمام إلى تنظيمات إرهابية تستهدف الاعتداء على أفراد ومنشآت الشرطة ومركباتهم وأفراد القوات المسلحة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر بأسلوب التفجيرات، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة في تنفيذ أغراضها».

كما تضمنت لائحة الاتهامات «ارتكاب المتهمين لجرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، والمقترن بجرائم الشروع في القتل العمد، والتخريب العمد للممتلكات والمنشآت العامة، وصناعة واستعمال المفرقعات، وتمويل تنظيمات إرهابية». وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهمين «ارتكبوا 3 وقائع إرهابية رئيسة هي التفجير الذي وقع أمام دار سينما رادوبيس في شارع الهرم (جنوب القاهرة) والذي أسفر عن مقتل شخص وجرح 5 من رجال الشرطة وإعطاب عدد من السيارات والمركبات الشرطية وتدمير واجهة السينما، والتفجير الذي وقع أمام منزل سفير بلجيكا، ومحاولة تفجيره، وقتل ضباط وأفراد قسم شرطة الطالبية باستخدام سيارة محملة بقنابل ومتفجرات».

وأشارت إلى أن «التنظيم الإرهابي خطط ودبر وتدرب على صناعة المتفجرات وتنفيذ عمليات إرهابية على نطاق واسع ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة للدولة وإعداد مجموعات تتولى الرصد والمراقبة ومجموعات أخرى للتنفيذ».

وتبين من التحقيقات والاعترافات التي أدلى بها المتهمون أن أحدهم ويدعى أحمد محمد دري التلياوي «هو أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وأنه اعتنق الأفكار التكفيرية والجهاد المسلح قبل العام 2005 وحاول الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في أفغانستان والانضمام إليها، وفي أعقاب الثورة المصرية في كانون الثاني (يناير) 2011 وما تبعها من ثورة مماثلة في دولة ليبيا، قام المتهم بالسفر إلى الأراضي الليبية وانضم إلى التنظيمات المسلحة هناك، وشارك في القتال والصفوف الأولى للمجموعات المسلحة التي كانت تقاتل ضد القوات النظامية التابعة لنظام العقيد معمر القذافي».

وكشفت عن أن التلياوي «تم إلقاء القبض عليه في ليبيا، وحبسه لمدة 94 يوماً هناك، ثم تم الإفراج عنه وسافر إلى الحدود التونسية، ثم عاد إلى مصر وانضم إلى معسكرات التكفيريين والجهاديين في شمال سيناء إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وسافر من هناك وعن طريق المهربين في تركيا، إلى سورية وانضم هناك إلى تنظيم جبهة النصرة، حيث تم تدريبه على كل أنواع الأسلحة النارية، وترتب على ذلك أن اختاره زعيم تنظيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني كأحد أبرز القيادات في التنظيم لتولي مهمة التخطيط للعمليات العسكرية في الأراضي السورية ضد قوات النظام».

وأكدت أن «التلياوي انضم أيضاً إلى صفوف المقاتلين في تنظيم داعش الإرهابي وشارك في عملياتهم الإرهابية، ثم عاد إلى مصر مجدداً، وتحديداً إلى العريش، لتولي مهمة اختيار وتجنيد عناصر جديدة لمصلحة تنظيم داعش، قبل أن يلتقي قائد التنظيم موضوع القضية (محمد فؤاد) ويتفق معه على التخطيط لعمليات إرهابية وتنفيذها ضد القوات المسلحة المصرية والشرطة ومنشآت الدولة».