صعّد عمال شركة" الحديد والصلب" بمدينة حلوان المصرية، مساء الأحد، من إضرابهم، بعد تجاهل الحكومة مطالبهم، وقاموا بإيقاف عملية الصب في الفرن الثالث، وهو الفرن الوحيد الذي يعمل في الشركة، حيث توجه أكثر من 3 آلاف عامل إلى الأفران، ومنعوا تغذية الفرن بأي خام جديد، لكنهم قالوا إنهم حافظوا على درجة تسخين الفرن.

وقال عمال مشاركون في الإضراب إن تصرفهم، جاء على خلفية: "الرد المستفز من قبل رئيس مجلس الإدارة، وإصداره قراراً بوقف صرف أي مستحقات للعاملين من الإدارة المالية، بما فيها وقف صرف مرتبات شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري".

ويطالب العمال يصرف الحوافز السنوية لمدة 16 شهراً، مع صرف 3 أشهر من حوافز العام الماضي، وعودة نسبة 7% التي تم خصمها من الحافز الشهري، وكذا عودة جميع العمال المفصولين، والذين تم نقلهم وإيقافهم عن العمل خلال العام الماضي، عقاباً لهم على مشاركتهم في قيادة الاعتصامات السابقة.

وأكد العمال المعتصمون، الذين ارتفع عددهم مساء أمس إلى 12 ألف عاملاً وعاملة، أنهم يدرسون تصعيد احتجاجاتهم بوقف تسخين الفرن بالكامل، وهو ما قالوا إنه سيكبد الشركة خسائر بعشرات الملايين من الدولارات، إضافة إلى غلق أبواب الشركة بالكامل وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء.

وكان العمال قد جددوا فعاليات اعتصامهم، الأحد، بتظاهرة جابت أنحاء الشركة، منددين بسياسات إدارة الشركة، وكذا الشركة القابضة للصناعات المعدنية، مرددين هتافات تنادي بتنفيذ مطالبهم.

وقال القيادي النقابي بالشركة، مصطفى نايض، إن العمال متمسكون بمطالبهم والاستمرار في الاعتصام حتى تنفيذها.