طلب خبراء السياحة في مصر بتنظيم دورات تدريبية وتثقيفية للعاملين فى القطاع السياحي عن كيفية التاعامل مع السائحات الاجانب للحد من ظاهرة التحرش الجنسي . وقال بدوي عبدالكريم وهو مرشد سياحي انه يجب ان يتم تثقيف وتوعية العاملين بالفنادق والمنشات السياحية على كيفية معاملة السائحات . 

وسبق وان هدد عدد من أصحاب الشركات السياحية بالغردقة بإيقاف رحلات التفويج السياحي اليومي التى يتم تنظيمها من الغردقة لزيارة الأماكن الأثرية والسياحية بالأقصر، وذلك بعد تعدد شكاوى السائحين من مختلف الجنسيات خاصة السيدات من تعرضهن للتحرش من جانب الباعة الجائلين داخل المعابد وفي المناطق الأثرية بالأقصر خاصة منطقة البر الغربى.

وطالب أصحاب الشركات السياحية والمرشدون السياحيون بتدخل وزراء السياحة والآثار والداخلية ونقابة المرشدين السياحيين وغرفة شركات السياحة ومحافظ الأقصر لحماية السائحين خلال تواجدهم بمنطقة البر الغربى ومنع تواجد الباعة الجائلين داخل مناطق الزيارات الأثري.

وقد اعدت الباحثة خديجة مهدي دراسة حول انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في مصر وبالسائحات الاجنبيات ، وقالت في الدراسة التي حصلت الوطن على نسخة منها انتشرت في الآونة الأخيرة - وسط اهتمام العديد من وسائل الإعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني - قضية التحرش الجنسي بالمرأة ، فأصبح المشهد نمطا عاديا يتكرر كل ساعة دون أن يقتصر على استهداف السيدات في مرحلة عمرية معينة أو طبقة اجتماعية محددة أو بعضا من النساء .  لذلك تعتبر ظاهرة التحرش الجنسي واحدة من اخطر الكوارث الاجتماعية التي تقف عائقا أمام التنمية والتطور في البلاد  .

واوضحت الدراسة ان 99.3 % من نساء مصر تعرضن للتحرش بأي شكل من أشكاله سواء كانت لفظية أو بدنية جسدية أو تعليقات ومعاكسات غير مرغوب فيها. وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة . كما  بلغ عدد حالات التحرش التي ترتكب سنويا حوالي 20 ألف حالة ، وانه من بين 68 حالة تتعرض للتحرش اللفظي أو البدني وفقا للدراسة الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية .   كما تعرض 51.4 % من الأجنبيات من جميع الأعمار للتحرش الجنسي ، و أن 78% منهم أفدن ان المتحرش لا يميز بين الضحايا فيما يتعلق بالطبقة الاقتصادية . وفقا للدراسة التي أجراها المركز المصري لحقوق المرأة . الأمر الذي يجعل لهذا الظاهرة عواقب وخيمة على السياحة في مصر ، التي تشكل مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل القومي في البلاد .

واوصت الدراسة بضرورة عمل دورات تدريبية لرجال الشرطة في كيفية التعامل مع قضايا التحرش الجنسي ، مع مجابهة الأمر بتكثيف الوجود الأمني وسرعة تحرير المخالفات ومساندة الضحية ، بل  إنشاء مكتب لتلقي شكاوى التحرش بالتعاون مع  مؤسسات  المجتمع المدني في وضع إستراتيجية للحد من هذه الظاهرة.