ظل افتقاد مصر إلى "لوبي" يدافع عن مصالح القاهرة لدى دوائر صنع القرار الأمريكية أحد المشاكل الأساسية التي يعاني منها نظام ما بعد جماعة الإخوان في البلاد، لا سيما في ظل الدعاية المضادة التي تقوم بها أذرع الجماعة في الولايات المتحدة على نطاق واسع.

ومع تأسيس "اللجنة المصرية الأمريكية للتواصل السياسي" مؤخرا علي يد د. ماجد رياض، الأمريكي من أصل مصري، انتعشت الآمال في وجود جماعة ضغط قوية داخل واشنطن تناصر القضايا المصرية ولا تترك الساحة خالية أمام الإخوان.

وتظهر الحفاوة التي تم استقبال رياض بها، لدى زيارته لمصر حاليا مدى المساندة الرسمية من القاهرة لتفعيل دور هذا اللوبي، حيث أجري الرجل سلسلة من اللقاءات بمسؤولين رفيعي المستوى، على رأسهم رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.

ومن أبرز إنجازات اللوبي الوليد تكوين مجموعة من نواب الكونجرس يتراوح عددها من 30 إلى 40 عضوا يؤيدون ثورة 30 يونيو والنظام الجديد في القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ويمارسون الضغوط علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.

وقد استقبلت القاهرة حتى الآن ثلاث زيارات لوفود من الكونجرس بعد تولي السيسي الحكم.

وتعد زيارة السيسي إلي نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أول ظهور ملحوظ للوبي المصري الجديد، حيث تم حشد الآلاف من المصريين من كندا و الولايات المتحدة لاستقبال الرئيس المصري، فضلا عن شراء مساحات إعلانية لدعم ثورة 30 يونيو بصحيفة نيويورك تايمز وتجهيز مؤتمر عالمي تزامنا مع الزيارة.

وقال ماجد رياض إن اللجنة المصرية الأمريكية للتواصل السياسي تعطي أعضاءها من المصريين الحاصلين على جنسية الولايات المتحدة الحق في الترشح لانتخابات الكونجرس، كما تخول لهم العمل بكافة دوائر السياسة في بلاد العم سام، حسب موقع إرم.

ويأمل رياض في أن يصل عدد أعضاء اللجنة بنهاية ديسمبر القادم إلى 500 عضوا، على أن يرتفع الرقم إلى 1000 منتصف العام القادم، معتبرا أن هذه بداية ممتازة وإن كان لا يزال التفوق واضحا لصالح اللوبي الإخوان الذي يحظى بـ " ميزانية مفتوحة " من التنظيم الدولي للجماعة والدول الداعمة لها على نحو جعل الإخوان على اتصال مباشر بأكبر مكاتب العلاقات العامة ووسائل الإعلام الأمريكية، على حد تعبيره.