القاهرة-الأناضول

قال هانى قدرى دميان وزير المالية المصري، إن مصر مستعدة لإستقبال وفود من مصلحتى الضرائب و الجمارك الصومالية ومشاركتهم فى كافة البرامج التدريبية التى تعقدها مصلحتى الضرائب و الجمارك المصرية خلال العام.

وتحاول الصومال بناء مؤسساتها في ظل استمرار حربها مع حركة الشباب، منذ سنوات، كما عانت البلدة الأفريقية الفقيرة من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري تحت وطأة تمرد قبلي مسلح.

وأضاف دميان في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن بلاده ترحب بتقديم الدعم الفنى واللوجيستى للصومال فى كافة المجالات وكذلك استفادة الصومال من خبرة مصر فى البرامج التدريبية وبناء القدرات خاصة فى مجال السياسات الضريبية و الجمركية.

والتقي وزير المالية المصري، مع نظيره الصومالى السيد حسين هالانى الذى يزور مصر حالياً ضمن الوفد الرئاسي الصومالى.

وأوضح وزير المالية المصري، أنه بحث عقد اتفاق توأمة بين مصلحتى الضرائب في البلدين بهدف إستفادة الحكومة الصومالية من خبرة مصر فى هذا المجال.

وبحث الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود، أمس الإثنين، بالقاهرة، الخطوات الجارية في الصومال لمواجهة "الميليشيات الإرهابية"، وفقا لبيان للرئاسة المصرية.

وذكر البيان أن اللقاء تضمن بحث آخر التطورات على الساحة السياسية الداخلية في الصومال، حيث استعرض الرئيس الصومالي الخطوات الجارية لبسط سيطرة الحكومة على مختلف أنحاء البلاد ومواجهة الميليشيات الارهابية، فضلاً عن إعداد دستور جديد للصومال وإرساء دعائم الدولة والتمهيد لتحويلها إلى نظام فيدرالي قبل عام 2016.

وأعرب الرئيس المصري، وفقا للبيان، عن استعداد بلاده لتقديم خبرتها من أجل مساعدة الحكومة الصومالية في تنفيذ التزاماتها، مؤكداً على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار من أجل دعم جهود إعادة البناء.

كما رحب السيسي كذلك بالتعاون مع دول الخليج من أجل تنفيذ برامج للتعاون الثلاثي في الصومال بما يضمن تنفيذ مشروعات وبرامج التنمية وفقاً لأولويات الجانب الصومالي، من دون التطرق إلى طبيعة الدور المصري في تلك المساعدة.

ووفق البيان نفسه فقد وجه السيسي بتقديم المساعدات اللازمة طبقاً لاحتياجات الجانب الصومالي، وخاصة في مجالات التعليم والثقافة والعدل والزراعة والصحة.

وبدأ الرئيس الصومالي، أمس الأول الأحد، زيارة رسمية للقاهرة تستمر عدة أيام.

وتخوص الصومال حربا منذ سنوات، مع حركة الشباب الصومالية التي تأسست عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.