تبذل المنظمات المدنية والقوى السياسية مجهودات كبيرة لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في التصويت على الدستور وشرح مواده وتعقد مناظرات ولقاءات لاستجلاء نصوصه.

حشد وتعبئة لإنجاح التصويت على الدستور

عقدت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان الاثنين مؤتمرا صحفيا لتدشين حملة "نعم لدستور بلدنا" بحضور وزير الشباب واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والعديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأشار بخيت جبرائيل رئيس المنظمة إلى أن الحملة تهدف لتوعية المواطنين بأهمية التصويت بنعم على الدستور،  وأعلن الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن الوزارة تشارك في الاستفتاء الدستوري من خلال 11 الفا و108 مدارس على مستوى الجمهورية مشيرا إلى أنه سيتم تجهيز تلك المدارس كمقرات للناخبين للاقتراع.

أما الدكتورة هدي بدران رئيسة الاتحاد النوعي لنساء مصر فأعلنت أن 50 جمعية أهلية بالأقصر أطلقت إعلان تحالف الرجل والمرأة من أجل النساء موضحة أن الـ 50 جمعية التزمت بموجب هذا الإعلان بالتصويت بنعم للدستور الجديد.

وتنظم نقابة المحامين من جهتها دورات تدريبية لأعضائها لمراقبة الاستفتاء على مشروع الدستور والإجراءت القانونية التي يجب اتخاذها حالة وجود أخطاء أو تجاوزات.

بدورها ، تواصل حركة تمرد جولتها في المحافظات لحث المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء على مشروع الدستور، والمقرر في 14 و15 ينايـر المقبل، في وقت أعلنت فيه مشاركة أعضائها في تنظيـم عملية دخول المشاركين فى الاستفتاء إلى لجان التصويت.

أما الهيئة القبطية الهولندية كبرى المنظمات القبطية العالمية التابعة لأقباط المهجر فدشنت حملة للحشد وللتصويت على مواد الدستور الجديد وأعلنت قرارها بالتصويت بنعم .

كما قامت الأحزاب السياسية بصياغة دعايات للدستور والتصويت بنعم و نظمت مسيرات لتوعية المواطنين لأهمية التصويت ومن أهمها حزب المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والتيار الشعبي.

20  جمعية إخوانية تتربص بالدستور الجديد

بالمقابل، تهدد حركة الإخوان المحظورة بالاعتصام أمام السفارات المصرية بالخارج الأربعاء ومنع المصريين بالخارج من الذهاب للاستفتاء.
وذكرت مصادر مقربة من الإخوان أن الجماعة قررت الاعتصام الأربعاء (غدا) أمام عدد من السفارات المصرية بالخارج وعدد من المنظمات الحقوقية في محاولة منها لحث المصريين بالخارج على مقاطعة الدستور، أو على أقل تقدير التصويت بـ"لا".
وأضافت المصادر أن الاعتصام أمام السفارات المصرية سينظم  بعدد من الدول الأوروبية أبرزها فرنسا وإنجلترا، وسويسرا، كما سيتم الاعتصام أمام السفارة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، بجانب عدد من دول آسيا أبرزها اليابان والصين، بجانب عدد من الدول العربية.

وقال إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق إن كافة دعوات الإخوان بالخارج للاعتصام أمام السفارات المصرية هى دعوة فاشلة، مستشهدا بفض الشرطة الفرنسية لاعتصام أنصار الإخوان أمام السفارة الفرنسية، مشيرا إلى أن هذه الدعوات هي ضمن سلسلة الدعوات الفاشلة للإخوان لعرقلة الاستفتاء على الدستور.

وأضاف الكتاتنى أن فض الشرطة الفرنسية لتظاهرات الإخوان تؤكد أن الفاعليات التى تنظمها يتخللها العنف، مشيرا إلى أن هجوم الإخوان على الشرطة لتفريقها مظاهراتهم أصبح فى غير محله الآن.

وأوضح أن الجماعة تسعى بكل طاقتها لعرقلة الاستفتاء على الدستور سواء في الداخل أو الخارج، مشيرا إلى أن الجماعة تعلم أن الموافقة على الدستور تعني شهادة وفاتها وهي ما لا تريده.